لجان التحقيق: ماذا عن النتائج؟

في نيسان/أبريل الماضي، أدى غرق العبارة الكورية «سيوال» إلى مصرع أكثر من 300 راكب، معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية. هزت هذه الكارثة كوريا، ولاحقاً ذكرت الأخبار أن نائب مدير مدرسة الطلاب انتحر عبر شنق نفسه على شجرة بجوار موقع لتجمع أسر الضحايا. وبعد شهر من النقاشات، أجاز البرلمان الكوري مشاريع قوانين تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الحوادث. في بلادنا لا نعلم سوى عن خبر تشكيل لجان
2014-11-20

شارك

في نيسان/أبريل الماضي، أدى غرق العبارة الكورية «سيوال» إلى مصرع أكثر من 300 راكب، معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية. هزت هذه الكارثة كوريا، ولاحقاً ذكرت الأخبار أن نائب مدير مدرسة الطلاب انتحر عبر شنق نفسه على شجرة بجوار موقع لتجمع أسر الضحايا.
وبعد شهر من النقاشات، أجاز البرلمان الكوري مشاريع قوانين تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الحوادث. في بلادنا لا نعلم سوى عن خبر تشكيل لجان التحقيق. ومن بعدها تتوارى في الظلّ بعيداً عن الرأي العام. لا أشكّ في أن هذه اللجان تعمل وتعقد اجتماعات لأعضائها، لكن لا يُعلم هل لفائدة أم كمجرد عمل روتيني؟
ولو قمنا باستعراض قضايا اهتم بها الرأي العام في بلادنا، لوجدنا أنه من النادر إعلان نتائج التحقيق أو منع تكرار وقوع الكارثة.. لذلك أقترح ـ من باب أضعف الإيمان ـ أن يُعلَن، مع تشكيل أي لجنة، تحقيق عن اسم متحدث رسمي لها، يكلف بالتواصل الفعّال مع وسائل الإعلام. في هذه الحال، يستثمر الإعلام لتحريك عمل اللجنة. خلاف ذلك سيتمّ نسيان اللجنة وسبب تشكيلها مع أية أزمة أو كارثة جديدة، وبالتالي يتكرّر وقوع ما وقع.

من مدونة «عبد العزيز السويد» السعودية (الاثنين 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2014)