باسم الله الرحمن الرحيم، نعلمكم أيها المواطنون أن الكارثة ستقع خلال يومين، ونعلن عن أسفنا لأن هذا يحدث في وقت لا تستعد فيه البلاد لمواجهة الكارثة. ونعلن أن ما حدث سوء حظ وان شاء الله ستكون الأمور بخير. ونؤكد أن وقوع الكارثة لا يعني نهاية العالم، فربما ما زالت هناك كارثة أكبر.
وننوه إلى أننا سنغادر البلاد في الرابعة عصر الغد إن شاء الله، لأننا لسنا صيّع وعواطلية مثلكم. نحن أناس محترمون ولدينا عائلات ونخاف عليها من الكارثة.
ونؤكد أن كل الأخبار عن كوننا السبب في وقوع الكارثة عارية من الصحة تماماً، وذلك منعاً من تضارب الآراء والقيل والقال. ونؤكد أنكم أنتم السبب في الكارثة، وأن هذا ما أثبتته تحقيقاتنا المضنية، وعليه فقد اتخذنا قراراً بأن نضربكم ضرباً مبرحاً قبل أن نغادر، وذلك حفاظاً على هيبة التحقيقات وهيبة القانون وهيبة الأجهزة التنفيذية.
ونرجو منكم التحلي بروح المسؤولية أمام الكارثة، وعدم محاولة تشتيت الصف، والالتزام بتعليمات الأمان وتفهم كل الظروف التي دفعت الكارثة لأن تقع، والاعتراف بدوركم الحقير في مجيء الكارثة. كما نرجو منكم إبداء مشاعر الحزن والندم الصادق لرحيلنا، وذلك حرصاً على سلامة الوطن ووحدة أراضيه.
ولا يفوتنا أن نعلن عن صميم احترامنا للكارثة ونؤكد لها أن مجيئها في وقت غير مناسب لنا ليس خطأها وإنما ناتج من فروق التوقيت بيننا وبينها، ونتمنى لها إقامة ممتعة بين ظهرانينا، وألا تتردد في سؤالنا عن أية نصائح أو استشارات خاصة.
وشكرا جزيلاً لكم والله ولي التوفيق
(نص نائل الطوخي ورسم أحمد مخلوف)