في ظلّ رفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة واتجاه الفضائيات والصحف لإقصاء كل من يغرد خارج السرب، لم أجد إلاّ مدونتي لكي أطرح من خلالها أسئلة أراها بديهية.. لا أدري لماذا تستميت بعض الأقلام والشاشات في زرع بعض المفاهيم والمشاهد هي غاية في الخطورة...
«يتامى مبارك» سابقاً و«عاشقو السيسي» حالياً يلعبون على تهييج الرأي العام على كل صوت معارض أو منتقد، وذلك بنعته بالعميل الخائن الاخواني!
وكأننا إذا أردنا اثبات وطنيتنا وولائنا لهذا البلد، لا بدّ من أن نغضّ الطرف عن كل الإهمال والفوضى والفساد الذي بات مشهداً عادياً، لا ينبغي أن يثير في نفس أحد الدهشة أو الامتعاض والحسرة على حال بلد يسير من سيئ إلى أسوأ! قبل كل شيء، أنا لست كارها للسيسي وفي نفس الوقت لست احد دراويشه...
بكل بساطة أنا مواطن مصري أرى أن السيد السيسي هو موظف بدرجة رئيس جمهورية، له علينا حقوق وعليه واجبات، ولا بدّ من محاسبته على أعماله وأقواله وقراراته. فإذا أحسن وجُب شكره، وإذا أخطأ وجب انتقاده والعمل على تقويم وتصويب قراراته.
وبالتالي عندما أرى ان الحال العام بهذا السوء، فلزاماً عليّ التعبير عن امتعاضي...
من مدونة «الأغلبية الصامتة» المصرية