مستقبل العمل البلدي

"برشيد" مدينة مغربيّة، تتميّز بتربتها الزراعيّة الخصبة التي جعلت منها إحدى أكبر مدن الإنتاج الزراعي في المغرب. أمّا لماذا الحديث عن «برشيد» وما علاقتها بعنوان المقال? فالأمر يعود إلى دعوة تلقيّتها لزيارة مجلس بلديّة المدينة، للتعرّف على الأنشطة والبرامج التي ينفّذها، والإطّلاع على تجربته في مجال العمل البلدي.قبل وصولي إلى مبنى البلديّة ذي الثلاثة أدوار، والذي كان يغصّ
2014-10-15

شارك

"برشيد" مدينة مغربيّة، تتميّز بتربتها الزراعيّة الخصبة التي جعلت منها إحدى أكبر مدن الإنتاج الزراعي في المغرب. أمّا لماذا الحديث عن «برشيد» وما علاقتها بعنوان المقال? فالأمر يعود إلى دعوة تلقيّتها لزيارة مجلس بلديّة المدينة، للتعرّف على الأنشطة والبرامج التي ينفّذها، والإطّلاع على تجربته في مجال العمل البلدي.
قبل وصولي إلى مبنى البلديّة ذي الثلاثة أدوار، والذي كان يغصّ بالمراجعين من مختلف الشرائح المجتمعيّة في المدينة، كنت أعتقد أن الزيارة تخصّ جهة حكوميّة كما هو الحال لدينا عند الحديث عن البلديّات الإقليميّة المختلفة التي تغطّي كل ولايات السلطنة (سلطنة عُمان). ولكن ومن خلال الحوار مع الأعضاء عرفت أنّ المجلس البلدي في المدينة هو مجلس منتخب يمثّل كل أطياف المجتمع، وأنّه يمارس كل الصلاحيّات البلديّة من دون أي تدخّل من الحكومة...
أثناء الحوار تذكرت حال ولايتي التي ما زالت تعاني من تجمّعات البرك والمستنقعات المائية التي تملأ الشوارع والأحياء السكنية بعد كلّ «رشّة» مطر بسيطة، وافتقارها إلى المتنزّهات الطبيعيّة أو الصناعيّة. تذكّرت «المكتبات العامّة» التي لا تزال مصطلحاً مستعصي الفهم على البعض في ظلّ الحديث عن الثورة المعرفيّة. كما تذكّرت الكثير من المزارات التاريخيّة التي ما زال البعض منهمكاً في تشويهها...

من مدونة «محاور» العمانية