تدور رحى الحرب الليبية في مناطق النزاع المسلحة: حرق، تدمير، رصاص، قتل ودم.
الجميع في هول ممّا يحدث وما يفعله السفهاء في هذا الوطن. على الضفة الأخرى، وأنت تتجه جنوباً بمسافة 650 كم من العاصمة طرابلس، تقع مدينة ودان الوديعة (مدينة الأشراف)، وهي تتبع لمحافظة الجفرة التي تضمّ: زلة، هون، سوكنة والفقهاء. مجرّد دخولك بوابتها يعني أنك بتّ في أمان، الوجوه لا تغيب عن بعضها. تمتدّ يد التكافل في ما بينهم في السرّاء والضرّاء، ووسط الحزن الذي يسكن الوطن ترتفع فيها الزغاريد والأهازيج والأمنيـات الطيبة بالحياة السعيدة لقافلة «العرس الجماعي»...
بداية الخطوةكانت جمعية ودان للتراث حلقة الوصل لجمع رأسين بالحلال. يُحدّثني إسماعيل ودان، مساعد رئيس الجمعية، بأن الفكرة انطلقت بعد عدّة اجتماعات والهدف عرس جماعي للمساعدة في التقليل من تكاليف الأفراح وجذب أكبر عدد من العرسان للوفاق وفتح بيوت بالحلال. فالشباب يعاني من أزمات كبيرة في ليبيا: السكن والبطالة، الأوضاع الأمنية... فكل الرغبة من المشروع هي احتواؤهم وشدّ أزرهم ومدّ يد العون.لحق بقطار «العرس الجماعي» خمسة وثلاثون عريساً من شباب المدينة، وتعاونت منظمات محلية على تأمين الترتيب والتنظيم...
من مدونة «أحلام البدري» الليبية
http://ahlamelbadri.libyablog.org