خط الكفاية وتأنيث الفقر

عادة ما يتم تعريف الفقر بمصطلحات اقتصادية تركز على المقدرة المالية النسبية أو المطلقة للأفراد والأسر، وهو في اعتقادي تعريف «نسبي» للفقر الذي أصبح اليوم متعدّد الأبعاد، ولم يعد تعريفه مقتصراً على أنه نقص في السلع المادية والفرص، بل هو»ظرف إنساني يتسم بالحرمان المستدام أو المزمن من الموارد، والمقدرات والخيارات والأمن والقوة الضرورية للتمتع بمستوى لائق للحياة وغيرها من الحقوق
2014-08-13

شارك

عادة ما يتم تعريف الفقر بمصطلحات اقتصادية تركز على المقدرة المالية النسبية أو المطلقة للأفراد والأسر، وهو في اعتقادي تعريف «نسبي» للفقر الذي أصبح اليوم متعدّد الأبعاد، ولم يعد تعريفه مقتصراً على أنه نقص في السلع المادية والفرص، بل هو»ظرف إنساني يتسم بالحرمان المستدام أو المزمن من الموارد، والمقدرات والخيارات والأمن والقوة الضرورية للتمتع بمستوى لائق للحياة وغيرها من الحقوق المدنية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية والاجتماعية»، كما عرّفته لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولعل أهم ما تناولته دراسة «خط الكفاية» الصادرة مؤخرا عن مؤسسة الملك خالد الخيرية ليس تحديد «رقم خط الكفاية» وإن كان هو المهم، ولكن ما وراء الفقر، خصوصا «آليات نشوء الفقر الاجتماعية»... تناولت الدراسة في إطارها النظري الآليات الاجتماعية لنشوء الفقر وحددتها في ست نقاط: الخطاب الديني، العامل الثقافي، كبر حجم الأسرة، الفساد والفقرقراطية، بطالة الشباب وشيبنة العمل، تأنيث الفقر ونظام المواريث. ومسألة «تأنيث الفقر» هي الأبرز في خارطة الفقر. وما يؤكد أهمية المفهوم هو اتساع خارطة الفقر محليا أي ارتفاع نسبة الإعالة بين سكان السعودية، والتي بلغت حسب آخر الإحصاءات 64 في المئة، أي أن كل فرد موظف في المملكة يعول ستة آخرين علاوة على نفسه، واحتلال المرأة للنصيب الأكبر من الفئة «المُعالة»...

من مدونة "حلم أخضر" السعودية