في أعلى الصفحة الرئيسية لموقع «مدى مصر» الالكتروني، جملة وحيدة قصيرة: «صحافة مستقلة متحررة». لا معلومات أخرى تعرّف بالموقع ولا بالمسؤولين عنه. بالمقابل يجد الزائر ما يلفت نظره في المواد الصحافية ومقالات الرأي والرسوم الكاريكاتورية. نشأت «مدى مصر» بعد ترك لينا عطا الله رئاسة تحرير «ايجيبت اندبندنت» (الطبعة الانكليزية من «المصري اليوم»)، هرباً من التضييق والضغط، فأسسته مع مجموعة من الصحافيين الذين استقطبوا أقلاماً مصرية شبابية للكتابة والرسم. وفي صفحتهم الخاصة على فايسبوك يعرّفون عن أنفسهم بكلمتين إضافيتين: «مدى مصر يسعى لممارسة الصحافة المستقلة والمهنية بذكاء وعمق». حرب غزة هي حالياً واحدة من أبرز القضايا التي تتناولها مقالات الموقع.
شادي زلط اختار البحث عن أسباب غياب التضامن المصري مع الفلسطينيين. الكاتب شريف الموسى تساءل عمّا يمكن أن تفعله مصر للفلسطينيين. وبعد النقاش على أكثر من محور، خلُص إلى ضرورة اشتغال مصر على سياسة بديلة ترفع عبء الحصار عن غزة من خلال زيادة الضغط على إسرائيل لفتح حدود القطاع على العالم. كثيرٌ من عناوين الموقع لآخر أخبار الناشطين في السجون.
مصطفى يحيى كتب عن أبرز اللقطات من جلسة تخفيف الحكم عن ماهينور المصري (خفض الحكم إلى ستة أشهر بدلا من سنتين). مع بداية هذا العام، وبعد ستة أشهر على تأسيس الموقع، كتبت لينا عطا لله: « لنبدأ بالسؤال عن حقيقة ما نفعله أكثر من مجرد الطفو على السطح «.
وجدير بالتذكير أن الموقع نشر في وقته نص الكاتب والسيناريست بلال فضل «الماريشال السياسي» الذي منع من النشر في «الشروق». وهناك نصوص عن «قصور مبارك» وعن «عجز الموازنة» وعن التحرش الجنسي»...
هيكل الموقع بسيط وسهل التصفّح. سبعة عناوين في التبويب تعكس غناه: أخبار، سياسة، اقتصاد، بيئة، ثقافة، مجتمع ورأي... بينما يتربّع في الصفحة الرئيسية مجموعة اختيارات من كل صفحة.
تميل مواد «مدى مصر» إلى مقالات الرأي أكثر منها إلى النصوص الصحافية بأنواعها المختلفة، كما تتركّز المواضيع حول مصر. والموقع متوفر باللغتين العربية والانكليزية.
وفي شهر نيسان/ابريل من العام 2014، أطلق الموقع «مرصد مدى الصباحي» الذي يقدّم خدماته باشتراك مدفوع، يقرأ يوميا الصحف الصادرة باللغة العربية في مصر، مع التركيز على شكل التغطية للأحداث الكبيرة في الصحافة المحلية. تصل النشرة إلى البريد الالكتروني للمشترك عند الحادية عشرة من صباح الاثنين وحتى الخميس. لا تتساوى جميع الأقسام كمياً. فقسم «البيئة» مثلا لا يحمل سوى أربعة مقالات وذلك منذ نشأة «مدى مصر». يتولى محمد قنديل رسم الكاريكاتور. في آخر رسوماته، امرأة بجسد ممتلئ تجلس على كنبة، هاتفها وعلبة حلوى بين يديها، وتقول «توتة.. تعالي يا بابا إعمليلي لايك لصورة غزة دي، صوابعي ملزقة مطرح الجُلاش».
مراكز أبحاث
«مدى مصر».. صحافة مستقلة
في أعلى الصفحة الرئيسية لموقع «مدى مصر» الالكتروني، جملة وحيدة قصيرة: «صحافة مستقلة متحررة». لا معلومات أخرى تعرّف بالموقع ولا بالمسؤولين عنه. بالمقابل يجد الزائر ما يلفت نظره في المواد الصحافية ومقالات الرأي والرسوم الكاريكاتورية. نشأت «مدى مصر» بعد ترك لينا عطا الله رئاسة تحرير «ايجيبت اندبندنت» (الطبعة الانكليزية من «المصري
2014-07-23
شارك