بدأ «التمويل الجماعي» في الظهور تدريجياً، في السنوات الأخيرة، مع توسّع ثورة الاتصالات وبدء تفكير كثير من المجموعات والأفراد في تنفيذ مشاريع جديدة تتجاوز طرق التمويل والدعم التقليديّة والانتقال إلى خيارات أكثر مرونة وانفتاحاً.يعتمد «التمويل الجماعي» على إتاحة الفرصة للجماهير للمشاركة في تمويل أي مشروع مباشرة ومن دون قيود.
كما أنه غير محدد بمنطقة جغرافية معينة، ويمكن تصميم الحملات الإعلامية للمشاريع بحيث تخاطب الجمهور العالمي، وهناك الكثير من المشاريع التي تمّ حلّ قضاياها المحلية عبر مشاركتها عالمياً.في السودان بدأت مجموعات من الناشطين والمتطوّعين بتطبيق هذه الأفكار، حيث تمّ تمويل فيلم «سودانا» كمثال أوّل عن طريق منصة «الكيك ستارتر»، وتمّ جمع حوالي 13 ألف جنيه استرليني. تعتبر هذه التجربة ناجحة كأول فيلم يتمّ تمويله بهذه الطريقة.
وتمّ في حوالي شهر، جمع ما يُقارب الـ10 آلاف دولار لتمويل»مدرسة الهدي للاجئين في جبال النوبة». الحملة الإعلامية لهذا المشروع تمّ تصميمها لتخاطب الرأي العام العالمي حيث جرى التركيز على ترجمة الفيلم الوثائقي. هناك أيضاً بعض المشاريع التي لم تنجح في إكمال التمويل اللازم، لكن لا دراسات مفصّلة حول أسباب فشل ونجاح كل هذه المشاريع.
من مدونة «مدونون سودانيون بلا حدود»