- أعزائي المشاهدين، نحن على الهواء مباشرة ومعنا الرئيس المصري القادم. يهمنا فخامتك أن نعرف شيئاً عن برنامجك الانتخابي.
- كل ما أريد قوله هو إنكم إن رأيتموني عظيما فهذه ليست عظمتي، هذه عظمة الله وحده وقد وضعها فيّ. قالوا لي كثيراً أنني عظيم، ولكنهم لم يفهموا عظمة الله.
- شكرا، وبالنسبة للتظاهرات، الشعب لا يريد التظاهرات وفي الوقت نفسه، فأي تحرك ضد التظاهرات يجعلها أقوى؟
- هذا سؤال جيد. يهمني أن تعرفي أن المحبة هبة من الله. هي شيء يوهب ولا يُمنح.
- سيادتك، الملف الاقتصادي شديد الصعوبة . كيف ستتعامل معه؟
- أنا لم أكن طفلاً مدللاً، كنت أتعب كثيراً من أجل الوصول لمدرستي، ثم أكرمني الله. أقول للناس، أنا لست أفضل منكم. أنا مثلكم. فقط الله يضعني في الاختبار، ولكن أنا مثلكم.
- سيادة رئيس مصر القادم، هناك حرب على الإرهاب؟ نريد أن نفهم شيئاً عن الملف الأمني في مصر الآن.
- شوفي، أعرف أن هناك حرباً، وهي حرب ضروس، ولعلك لاحظت أنني أرتدي خاتماً في إصبعي، هل لاحظت المكتوب عليه، مكتوب عليه «ونصر من الله وفتح مبين»، لماذا، لأنني مؤمن بالله. تصدقي بالله، وأنا طفل كانوا يسألوني لماذا ربنا يوفقك، كنت أقول لهم الله يرزق من يشاء بغير حساب، فلم يصدقوني، كلهم سخروا مني ثم قالوا لي في النهاية معك حق. ولكني مع احتوائهم.
- مع احتواء من فخامة الرئيس القادم؟
- (صمت طويل) مع احتواء كل من يقولون هذه الترهات. ومع ذلك يجب أن نحتويهم. مرة سألني زميلي في الجيش، لماذا أنا متواضع هكذا. قلت له جملة واحدة، من تواضَع لله رفعه، خذي بالك من الجملة، من تواضع لله رفعه. أنا أرى أن تواضعي هو ما جعلني عظيماً، أو إذا أمكن صياغتها بجملة أخرى فستكون إن عظمتي هي التي جعلتني متواضعاً.
- تمام، سيادة الرئيس القادم. نعلم وقتك ومشغولياتك، ولكن سؤال أخير، بالنسبة للملف الإقليمي، كيف ترى الوضع في سوريا وليبيا؟
- هممم. في الواقع لم أكن أتوقع منك أن تسأليني هذا السؤال، كنت أتوقع أسئلة تهم الجمهور أكثر.
- مثل ماذا؟
- (يبتسم) هل رأيت قميصي، لم تلاحظي لفظ الجلالة على ياقته، أين فضولك الصحافي؟
ينظر بفهم عميق. هذا كله له دلالة.
(كتب نائل الطوخي ورسم مخلوف)