من نافذة جانبية

عندما يبدأ الهتاف بعد العاشرة مساء أعرف ان القدر نافذ... ثم يزيد الهتاف من "افتح افتح" إلى سبّ الداخلية، فتتوقع انهم اقتحموا غرف المدينة الجامعية ليعتقلوا أحد الشباب، ثم خرجوا مغلقين خلفهم أبواب المدينة محاصرين لها.
ولما يسود هدوء قاتل لدقيقة أو اثنتين، تتأكد أن العاصفة قادمة، ولا تلبث أن ترى شريط ضوء أخضر مصوبا تجاه نوافذ غرف الطلبة، ثم تظلم الغرف. تسمع طلقات لا تعرف من أصابت، لكنها يقينا أصابت الكثير، نظراً لعدد سيارات الإسعاف التي تسمع ساريناتها وهي تتدافع إلى موقع الأحداث.
كل يوم كل يوم... معارك لا تصيب فقط مصريين مدنيين سلميين ولكنه قتل تدريجي لما بقي من انسانيتي... بقيت اتفرج على فيسبوك وآكل وألعب "كاندي كراش" وأنا سامعة الطلبة بتنضرب بالرصاص والغاز وبتعتقل.
كل يوم كل يوم.
من نافذة جانبية على #الأزهر

من صفحة سلمى حسين salma Hussein على فايسبوك