"ساسة بوست"

"لا صوت في السعودية يعلو فوق صوت خلافة الملك عبد الله في دولة يحكمها نظام ملكي غير دستوري". هكذا يبدأ "ساسة بوست" مقاله الأخير بعنوان "نقل السلطة في المملكة: ستة أسباب تُصعّب من مهمة خلافة الملك عبد الله". يشرح فريق العمل عبر نصّ يمتلئ بالمعلومات والرسوم الإيضاحية (انفوغرافيا)، والاعتماد على نصوص أجنبية وترجمتها لإكمال المعلومة، والإحالة إلى تغريدات لبعض شخصيات
2015-01-07

شارك

"لا صوت في السعودية يعلو فوق صوت خلافة الملك عبد الله في دولة يحكمها نظام ملكي غير دستوري". هكذا يبدأ "ساسة بوست" مقاله الأخير بعنوان "نقل السلطة في المملكة: ستة أسباب تُصعّب من مهمة خلافة الملك عبد الله". يشرح فريق العمل عبر نصّ يمتلئ بالمعلومات والرسوم الإيضاحية (انفوغرافيا)، والاعتماد على نصوص أجنبية وترجمتها لإكمال المعلومة، والإحالة إلى تغريدات لبعض شخصيات الأسرة الحاكمة.. عن تلك الصعوبة والاضطراب في مستقبل الخلافة. والنصّ بذا نموذجي لجهة الجديّة التي يتعاطى بها الموقع مع مواضيعه.
ينقسم تبويب الموقع إلى سياسة، اقتصاد، مجتمع، ترجمات، علوم وتكنولوجيا، فن وترفيه، ومقالات رأي.. بالإضافة إلى تبويب ثانٍ أكثر تخصّصاً: عربي، دولي، علوم الثورة، فلسطين، عسكري، إعلام..
وتمتاز هذه الصفحات جميعها بتنوّع مواضيعها. وهناك سلسلة مقالات الرأي التي تظهر في الجهة اليسرى من الشاشة، وأغلبها مكتوب بأقلام شابّة. معظم هذه المقالات نقديّ، يتبنى مواقف متحرّرة.. ولكن يأتي من داخل الموقع ما يناقض هذه الوجهة، وإن لم يكن مبرزاً. فداخل تبويب "المرأة" مثلاً تطغى أخبار العناية بالأطفال والأزياء والصحة.. وتحت عنوان "وراء كل عظيم امرأة"، نصادف ملكات وأميرات وشيخات.. ولا يسأل الموقع نفسه بالطبع عن سائر النساء وراء رجال عظماء ..حقاً!
في آخر نصوص القسم السياسي، موضوع بعنوان "الديكتاتور في مواجهة الشباب: دروس من كتاب القمع"، بتوقيع فريق العمل، عبارة عن بحث في الديكتاتوريات وأصولها وكيفيّة وقوفها بوجه الشباب عبر "عسكرة المدارس والجامعات، "فجميع الأنظمة الديكتاتورية حوّلت نظام التعليم إلى أداة لغسيل المخّ بشأن القضايا السياسية ونظام الحكم".
الموقع بنسخته التجريبية، ولا يظهر من هو فريق العمل ربما لخطأ تقنيّ ما، بينما اكثر المواضيع أهمية موقعة باسم هذا الفريق. يعتمد ساسة بوست في كثير من مواضيعه على المعالجة الساخرة. يشرح في أحد نصوصه في قسم ميديا عن الوظائف السبع التي لا معنى لها ولكن توصل إلى الشهرة الفورية في الإعلام العربي، ومنها: الخبير الإستراتيجي، المعالج الروحاني، الناشط السياسي وعالم الأبراج..
وللقضاء حصّته أيضاً في الموقع، وآخر مواضيعه عرض لثلاث تجارب لإصلاح القضاء في العالم، لعلنا بذا في العالم العربي، بعد هذه الثورات والحروب والانقلابات، نتجه نحو خطّة مفصّلة لإصلاح القضاء.
يعتمد الموقع على تطعيم مواده بنصوص قصيرة سريعة، أمّا الطويل منها فيتمّ إدخال الرسوم البيانية والخرائط إليه لكسر جموده وحجمه. ولكن يبقى أنّ كثرة التبويب والقليل من الدمج بين الصفحات متعب للقارئ، في الوهلة الأولى على الأقل.

http://www.sasapost.com/