بانكسي في باريس؟

لعل الفنان البريطاني، صانع جداريات الشوارع، والمناضل، زار باريس هذا الاسبوع (وهي في أوج انشغالها بمونديال الكرة وبأسبوع الموضة)، أو أرسل من يضع نيابة عنه رسوماته على جدران المدينة، ليبقى هو متخفياً مثلما تمكن منذ سنوات عديدة. الرسومات، كعادة بانسكي، قاسية وساخرة في الادانة (نذكر منها تلك التي تخص فلسطين) وهي استهدفت هنا السياسة الفرنسية في مسألة الهجرة والتعامل مع المهاجرين. وكان سبق له أن رسم في مدينة كاليه حيث كان هناك تجمع لآلاف المهاجرين أطلق عليه "دغل كاليه" رسما لستيف جوبس للتذكير بأن صانع آبل كان بالاصل مهاجرا سوريا الى الولايات المتحدة.

احصيت حتى الان 8 رسومات في باريس، أبرزها واحدة تُظهر طفلة سوداء تغطي بالزهور صليباً نازياً معقوفاً، وقد رسمت قرب نقطة تجمع كبيرة للمهاجرين في "بورت لاشابيل" جرى اخلاؤها بقسوة منذ اسابيع قليلة. واما الثانية فتمثل تحويرا للوحة كلاسيكية تظهر نابليون بونابرت يعبر جبال الالب بين ايطاليا وفرنسا وهي حاليا طريق تسلل للمهاجرين الشاق والمليء بالمخاطر، وقد غطي شكل الفارس برداء أحمر كالدم.


30 حزيران / يونيو 2018

المزيد من بألف كلمة

لهيب غزّة الذي يلسع العالم..

2025-05-29

هنا يتوقف الكلام. كلّ إضافةٍ تبدو فائضة، وربما وقحة.. لا شيءَ يُضاف إلى الأهوال التي تقولها صورة الطفلة ورد وهي تعبر خلال ألسنة اللهب – تلكَ الكافية لإحراق عيون الكوكب.

مقاوَمات.. لإنهاء الحصار والإبادة

2025-05-22

تُغلَق المعابر والحدود، وتنتظر أطنان المساعدات الغذائية والحيوية والطبية خارجها، تحت الشمس الحارقة، دون طريقة للنفاد إلى القطاع. وربما لهذا بدأت أصوات بعض القادة الأوروبيين تطلع فجأة، منتقِدة الحصار الإسرائيلي...