ميعاد الأرانب البرلماني

تقول «خُرافة» جدتي القديمة انه ذات يوم خرج الفيل على قرية الأرانب وهدم بيوتها ورحل ثم عاد في اليوم التالي وهدم ما تبقى منها، ثُمّ عاد في اليوم الذي يليه وهدم ملاجئها التي لجأت اليها (...) فقررت جماعة الأرانب وضع حد لهذا العدو الغاشم وعقدت اجتماعاً طارئاً وظلت تناقش وتصيح بحماسة (...)كبرت ورأيتُ ميعاد الأرانب بأم عيني، فقد اجتمع ذات يوم «شيابين وشيوخ» ليبيا
2013-09-25

شارك

تقول «خُرافة» جدتي القديمة انه ذات يوم خرج الفيل على قرية الأرانب وهدم بيوتها ورحل ثم عاد في اليوم التالي وهدم ما تبقى منها، ثُمّ عاد في اليوم الذي يليه وهدم ملاجئها التي لجأت اليها (...) فقررت جماعة الأرانب وضع حد لهذا العدو الغاشم وعقدت اجتماعاً طارئاً وظلت تناقش وتصيح بحماسة (...)
كبرت ورأيتُ ميعاد الأرانب بأم عيني، فقد اجتمع ذات يوم «شيابين وشيوخ» ليبيا الحكماء وغير الحكماء وفي بعضهم شباب حتى لا نظلمهم، اجتمعوا في ما سُمي «بالمؤتمر الوطني العام» وهو مؤتمر منتخب من الشعب الليبي (الفقري) في جلسات تُعقد صباحاً ومساء تُنقل مباشرة عبر أثير كل المحطات المسموعة والمرئية، وأينما يممت وجهك وجدت المؤتمر يصدح (بشيابينه وشبابه)، في تلفزيونات محلات المواد الغذائية وعند الاشارة الضوئية من مذياع إحدى السيارات(...).
وحدث أيضا أنه في جلسة كبرى منقولة على الهواء مباشرة صرخ أحد (الشيابين البرلمانيين) على فتاة متأنقة كانت تقرأ كلمة افتتاح في لباس مِهَني محترم : «غطي راسك يا مرا» أو ربما «غطي راسك يا ولية» وأخرجوا البُنية يا عيني ودموعها على الخدين، ومعهم الحق، في شهر الصيام تخرُجُ عليهم مذيعة متبرجة وهم في أرذل العمر فإن فسد صيام أحدهم لا سمح الله، فماذا نعمل؟...

من مدونة جواز سفر

http://libyanpassport.blogspot.com/