من أبسط مظاهر عدم الثقة في الحكومة الجزائرية: إقبال الناس على شراء المياه المعدنية من المحال عوض مياه الحنفية. ومن أبسط مظاهر عدم الثقة في المدرسة الجزائرية: إقبال الناس على الدروس الخصوصية (...).
الإنتصارات العظيمة جميلة، كأن تشاهد فرحة ميسي بعد انتهاء مباراة لبرشلونة بفوزه بنهائي ما، وكيف يرقص جميع أفراد الفريق ويرشّون بعضهم بـ "المياه الغازية" التي لا تُعتبر حلالاً جدّاً في ديننا الحنيف. أو أن تشاهد مطرباً شاباً وهو يبكي محتفلاً بافتكاكه المرتبة الأولى في برنامج من برامج المواهب. أن تشاهد فريقاً من المهندسين والخبراء والتقنيين في مركز للأبحاث الفضائية يتطايرون فرحاً بعد وصول سفينتهم إلى الوجهة المرتقبة.
هل تعلم ما هو أجمل؟ تلك الانتصارات الصغيرة التي قام بها أشخاص عاديون، ليسوا مشاهير ولن يصبحوا يوماً، تلك الفرحة البسيطة عندما ينتصر أحدهم على عادة إدمان قصّ أظافره بأسنانه كلّما توتّر، أو نجاح أحدهم في افتكاك وظيفة ما بعد عناء طويل (...). أن تصلح تلفازاً أو مذياعاً أو باباً ثم تجرّبه فيعمل.. هذه النجاحات البسيطة لديها طعم جميل تخفف عن الواحد منّا شيئاً من متاعب الدهر".
من مدونة abdnormal الجزائرية (12 حزيران/يونيو 2013)
http://www.abdnormal.com