عصر الحب

قامت الطائرات العسكرية باستعراض بالقلوب والدخان الملون للناس في الشارع.الناس في تظاهرات «30 يونيو» تحب الجيش، هذه حقيقة، ينظرون للطائرت ويصفرون ويهتفون «انزل يا سيسي»، يا سيسي تجلَّ على عبادك، وبدد بذراعك الرهيبة الظلام الذي أحاط بنا. الشرطة ردت ثأرها مما حدث لها في 28 يناير. كيف ردت ثأرها؟ هل انتقمت ممن حرق الأقسام؟ بالعكس. لقد تبناها الناس وحملوا ضباط الشرطة
2013-07-17

شارك

قامت الطائرات العسكرية باستعراض بالقلوب والدخان الملون للناس في الشارع.
الناس في تظاهرات «30 يونيو» تحب الجيش، هذه حقيقة، ينظرون للطائرت ويصفرون ويهتفون «انزل يا سيسي»، يا سيسي تجلَّ على عبادك، وبدد بذراعك الرهيبة الظلام الذي أحاط بنا. الشرطة ردت ثأرها مما حدث لها في 28 يناير. كيف ردت ثأرها؟ هل انتقمت ممن حرق الأقسام؟ بالعكس. لقد تبناها الناس وحملوا ضباط الشرطة على الأعناق. مشهد 1: المتظاهرون يحرقون أقسام الشرطة. مشهد 2: المتظاهرون يعبرون عن ندمهم ويعبرون عن حبهم للشرطة. هكذا فهمت السلطة الموضوع.
الحب الغامر للجيش والشرطة الآن، لمن يعيد الضبط والربط للمجتمع المصري، هو حب شعبي. لا يشكك أحد في هذا. نابع من طاقة المشاعر الفياضة تجاه الأجهزة الأمنية. هو ليس احتياجاً. إنه حب. حب تملؤه القلوب والدباديب، تملؤه صور السيسي على صفحات السيدات الأربعينيات، وصور المتحدث العسكري الشاب على صفحات العذراوات. يوماً ما، سيغدو الحب هو الشيء الذي يجمعنا بالجيش والشرطة. لن يجرؤ أحد على أن يهين القوات المسلحة المصرية. أقصى سقف للمزايدة سيحدث، هو ألا يعلن الفرد عن حبه بما يكفي للجيش. هل وضعت صورة السيسي على صفحتك الشخصية؟ نعم وضعتُ. طيب، هل وضعت معها قلباً؟ لا لم أضع. لماذا لم تضع؟ ألا تحبنا بما يكفي؟ لماذا لا تحبنا بما يكفي؟ ألا نعجبك؟ ألا تجد رجالنا وسيمين؟ لماذا لا تجدهم وسيمين؟ لماذا تحمل كل هذه الطاقة من الكراهية ضد رجالنا؟
الحب يصنع المعجزات يا جماعة، ومن لم تجد في قلبه روح المحبة فصل عليه صلاة الميت قبل وفاته.