بين الإحباط والغضب والأمل

"سوف أرتكب، نسبياً، جريمة صغيرة وبريئة في هذه المقال. فلقد قررت أن أنشر في الكثير من نصه - على عكس العادة - بعضاً من الطاقة السلبية التي أشعر بها...فمصر تمتلئ بحالة من الحراك المهول هذه الأيام، والطاقة البشرية المتفجرة...فالكل يتحدث عن يوم 30 يونيو، والشوارع تمتلئ بالمشهد المتفرد لحركة «تمرد» وهي تشهد على طلب متزايد على التوقيعات... وفي المقابل، فإن مؤيدي هذا النظام
2013-06-19

شارك

"سوف أرتكب، نسبياً، جريمة صغيرة وبريئة في هذه المقال. فلقد قررت أن أنشر في الكثير من نصه - على عكس العادة - بعضاً من الطاقة السلبية التي أشعر بها...
فمصر تمتلئ بحالة من الحراك المهول هذه الأيام، والطاقة البشرية المتفجرة...
فالكل يتحدث عن يوم 30 يونيو، والشوارع تمتلئ بالمشهد المتفرد لحركة «تمرد» وهي تشهد على طلب متزايد على التوقيعات... وفي المقابل، فإن مؤيدي هذا النظام أو هذه الإدارة الحالية أيضا في حالة من الحراك للدفاع عن وجهة نظرهم وعن ما يرونه من حكم لا يزال - في رؤيتهم - لديه من الشرعية ما يكفل بقاءه، ويجمعون كذلك التوقيعات لحركة «تجرد»...
إلا أنني في حالة ذهنية مختلفة تماما رغما عني، ربما لأول مرة منذ يناير2011. أشعر بالإحباط ممّا حدث ومما آل إليه الحال. هو الإحباط بأن الكثيرين ضحوا لعقود بحياتهم لإصلاح أو إسقاط نظام ظالم، وها هو النظام الجديد القادم بعد ثورة يعيد ما سبق... هو الإحباط من أننا قد فشلنا في تكوين جمعية تأسيسية نتوحد حولها أو في كتابة دستور نتفق عليه أو في بناء وطن ودولة يشعر الكل بأنها دولته ووطنه...
هو الإحباط من تصاعد الكراهية بيننا بشكل مخيف، وتزايد الحديث عن العنف والموت والتهديد والوعيد بشكل يومي، ورغبة المزيد والمزيد من الناس في اختفاء وتدمير كل من يخالفهم".

من مدونة «مواطن عربي»
(17 حزيران/يونيو 2013)

http://anarabcitizen.blogspot.com/2013/06/blog-post.html