مدينتي اليوم..

البؤساء..في مدينتي اليوم ألف ساندريلا.. كلهنّ أميرات صغيرات بدون أحذية، يمشين عاريات الأقدام نحو قدر متعثّر الخطى، كأنهنّ هاربات من حروف فيكتور هيغو أو إحدى بطلات قصة البؤساء.بائعة الكبريت..في مدينتي أيضاً ألف بائعة كبريت.. كلهنّ فراشات لم يكتمل نمو أجنحتها، تبحث عن الشمس لا حبّا بالشمس.. لكنها محاولات يائسة في تجميع قليل من الدفء بين ضلوعهن..خبز
2013-01-30

شارك

البؤساء..
في مدينتي اليوم ألف ساندريلا.. كلهنّ أميرات صغيرات بدون أحذية، يمشين عاريات الأقدام نحو قدر متعثّر الخطى، كأنهنّ هاربات من حروف فيكتور هيغو أو إحدى بطلات قصة البؤساء.

بائعة الكبريت..
في مدينتي أيضاً ألف بائعة كبريت.. كلهنّ فراشات لم يكتمل نمو أجنحتها، تبحث عن الشمس لا حبّا بالشمس.. لكنها محاولات يائسة في تجميع قليل من الدفء بين ضلوعهن..

خبز وجرح..
مخطئ من يظنّ أن انتهاء أزمة الخبز في مدينتي يعني انتهاء معاناة الانتظار.. انتهاء الأزمة باختصار هو تقليل ساعات انتظار قليل من الأرغفة من 12 ساعة إلى 3 أو 4 ساعات فقط !

حبيبتي والازدحام..
ربما أبرّر تأخري عن عملي. ولا أمانع بتأخري عن جامعتي. لكن الذي لا أغفره لنفسي هو أن أتأخر عن حبيبتي دقيقة واحدة. اليوم قطعت سيراً على الأقدام المسافة من المزة إلى ساحة الأمويين وصولاً إلى شارع الثورة وأنا أراقب طابورا ماراثونيا من السيارات المتكدسة في زحمة خانقة !

من مدونة «جرعة زائدة»

http://mahermon.wordpress.com/