دعماً لفلسطين: الساحل الغربي للولايات المتحدة ضد «زيم»

ما زالت أعمال «اوقفوا السفينة، من اجل فلسطين» التي تنتهجها «حركة المقاطعة ورفع الاستثمارات والعقوبات BDS « في الساحل الغربي من الولايات المتحدة تُلف بالصمت المطبق من الصحافة الأميركية... مع انها تتوسع، وقد تمكنت من التأثير جديا على صورة كبرى شركات الشحن البحري الاسرائيلية «زيم». وخلف الحركة ناشطون كثر ومن بينهم امرأتان استثنائيتان، واحدة في 32 من عمرها والثانية
2014-10-29

دايخة الدريدي

صحافية وباحثة من الجزائر، شريك مؤسِّس لموقع "انترناشونال بولفار، مؤلفة كتاب "الجزائر مجروحة وبهية" (بالفرنسية) 2006.


شارك
لارا كسواني

ما زالت أعمال «اوقفوا السفينة، من اجل فلسطين» التي تنتهجها «حركة المقاطعة ورفع الاستثمارات والعقوبات BDS « في الساحل الغربي من الولايات المتحدة تُلف بالصمت المطبق من الصحافة الأميركية... مع انها تتوسع، وقد تمكنت من التأثير جديا على صورة كبرى شركات الشحن البحري الاسرائيلية «زيم». وخلف الحركة ناشطون كثر ومن بينهم امرأتان استثنائيتان، واحدة في 32 من عمرها والثانية في ال44.
الاولى، لارا كسواني، قصيرة القامة ونحيفة، ذات شعر اسود طويل وصوت خافت، وهي تنشط من مكتبها في احد شوارع سان فرنسيسكو الفخمة. اما الثانية، سارة كرشنار، فطويلة القامة وشعرها اجعد وصوتها دافئ، وهي حامل وتنشط في بركلي من منزلها ذي الالوان الفرحة.
لارا هي مديرة مركز الموارد العربية للتنظيم (Arab Resources and Organizing Center-AROC)، وسارة هي واحدة من مؤسسي «المنظمة العالمية اليهودية ضد الصهيونية» (IJAN).

وهما اساسيتان في اطلاق التحرك ضد الناقلة زيم» الذي ادى الى إلغاء رحلاتها بدءا من آخر تشرين الاول/اكتوبر وحتى نهاية 2014، إذ لا يظهر لها اثر في بيانات موانئ اوكلاند ولونغ بيتش (لوس انجلس) وسياتل وفانكوفر في كندا (راجع مقال دايخة الدريدي في «السفير العربي» بتاريخ 19/8/2004).
وتقول سارة انهم لا يعرفون بعد معنى ذلك، وما اذا كانت الشركة الناقلة ستستخدم بواخر أخرى لايصال بضائعها الى الموانئ التي حال التحرك دون وصولها اليها بهدوء، و«لكن ذلك الاختفاء هو بحد ذاته نصر كبير». وكانت سفن هذه الشركة تصل بانتظام الى الموانئ الأميركية تلك وبمعدل ست سفن بالشهر. لكن، لماذا «زيم « تحديداً؟ لأنها، بحسب لارا، تجسيد لنظام الفصل العنصري الذي تمارسه اسرائيل. فالشركة مملوكة للدولة الإسرائيلية جزئيا وهي لعبت دورا تاريخيا في بناء إسرائيل ونقل المستوطنين والتجهيزات العسكرية في 1948.انظر الفيديو الدعائي للشركة على الرابط.
و«زيم ما زالت تنقل اسلحة ومعدات عسكرية الى اسرائيل حتى اليوم»، تقول سارة. وهي وإن على مستوى صغير، ولكن معبر، تكشف «كيفية اشتغال اسرائيل والصهيونية والعلاقات وتوزيع الأدوار بين مجموعات يفترض أنها خاصة والسلطة الإسرائيلية، فهذه المجموعات تمثل فعليا البنية التحتية التي تستخدمها إسرائيل في مشروع تطوير نفسها وسلطتها الاقتصادية والعسكرية في العالم». وبالنسبة لمنظمة «إيجان»، فإسرائيل تبيع تكنولوجيتها القمعية، العسكرية والبوليسية، في العالم كله، وشركة «زيم» هي الوسيط والناقل.

سارة كرشنار

انظر التقرير عن التوسع العالمي هنا، وعلاوة على هاتين المنظمتين اللتين تمثلهما لارا وسارة، هناك عشرات المجموعات المنضوية في تحالف «أوقفوا السفينة»، وهم يخططون لتوسيع نشاطهم ليشمل موانئ أمريكية أخرى خارج الشريط الغربي للولايات المتحدة، وأيضا موانئ بلدان مثل انكلترا وايرلندا واسكتلندا وإفريقيا الجنوبية والهند الخ.. بغاية عرقلة عملية النقل تلك وجعلها مكلفة للغاية.ولا يحدث كل هذا التحرك بلا ردة فعل من المنظمات الصهيونية الأميركية. فعلاوة على صمت الصحافة الاميركية المطبق، بدأت تلك المنظمات تطلب من الشرطة القيام بمهمتها: قمع هذه التحركات!

مقالات من أميركا

غزة القرن التاسع عشر: بين الحقيقة الفلسطينية والتضليل الصهيوني

شهادة الكاتب الروسي ألكسي سوفورين الذي زار غزة عام 1889: "تسكن في فلسطين قبيلتان مختلفتان تماماً من حيث أسلوب الحياة: الفلاحون المستقرون والبدو المتجوّلون بين قراها. الفلاحون هنا هم المزارعون....

وليد دقة الذي عاش ومات حرّاً

2024-04-11

عاش وليد دقّة غصباً عن القيد، غصباً عن السجان، غصباً عن الزنزانة، غصباً عن دولة الاحتلال بأكملها، غصباً عن العالم المختلّ بأسره، غصباً عن المرض أيضاً، غصباً عن العمر المنهوب...

للكاتب نفسه