المغرب الكبير واحداً

في مشهد غير مسبوق، ينتظر أبناء الدولة المغاربية ما ستسفر عنه محاكمة القرن، كما يحلو لنا تسميتها، بعد أن أظهرت التسجيلات المعلن عنها كيف استخف ساسة اليمين المتطرف بمصالح البلاد والعباد خلال توليهم السلطة طيلة العقد الماضي. وتظهر شاشات التلفزيون المواكبة للحدث كيف أن قادة الحزب الحاكم آثروا الثراء الفاحش على مستقبل البلاد. وفيما لا يزال موضوع زواج المال بالسياسة يؤثر سلباً على مبدأ فصل السلطات،
2014-04-01

المختار ولد محمد

صحافي من موريتانيا


شارك
مصطفى السنوسي - المغرب

في مشهد غير مسبوق، ينتظر أبناء الدولة المغاربية ما ستسفر عنه محاكمة القرن، كما يحلو لنا تسميتها، بعد أن أظهرت التسجيلات المعلن عنها كيف استخف ساسة اليمين المتطرف بمصالح البلاد والعباد خلال توليهم السلطة طيلة العقد الماضي. وتظهر شاشات التلفزيون المواكبة للحدث كيف أن قادة الحزب الحاكم آثروا الثراء الفاحش على مستقبل البلاد. وفيما لا يزال موضوع زواج المال بالسياسة يؤثر سلباً على مبدأ فصل السلطات، تنادي أصوات بضرورة أن تأخذ العدالة مجراها في مجتمع لم يقو بعد على إحقاق الحق.هيمنة المليارديرات على صناعة القرار وسيطرتهم المطلقة هو الهاجس الكبير الذي جعل الناخبين يضحون بأحلامهم لوقف ما بات التحدي الأكبر لأبناء الدولة المغاربية. ينتظر الجميع النطق بالحكم علّه يعيد لنا ما تهدم من طموح ضحت أجيال من أجله: بناء دولة القانون، المهدودة حاليا ما دفع البعض للانتحار. وكانت صحيفة "تقدمي" الصادرة في نواكشوط قد انفردت بالسبق، بعد تسجيلات كان وراءها أحد مهندسي الاتصالات. وعلى صعيد متصل، ونحن في شتاء تقطعت فيه السبل بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج العاتية التي ضربت بعض مدننا، نتذكر مطلع هذا القرن يوم كنا خمس دول قبل اتحادنا في "الجمهورية المغاربية".تونس، العاصمة الفيدرالية، تشكل رمزاً لاستقلالنا وسيادتنا ويقف فيها القضاء فيصلا بعيدا عن الظلم الذي عانى منه أبناء هذه الدول من ناحية، وبعيداً عن تداعيات النزاع الجزائري المغربي، وعن موضوع قضية الصحراء. اليوم نحن في تناوب سلمي على السلطة، يحترم كل منا القانون ويخضع له.بينما أرّقت الأنظمة العسكرية الجيل الماضي، إذ كانت تسخّر البلاد لغرض وحيد هو استمرارها في السلطة، وتتعاون مع الأجنبي في نهب الثروات تارة وفي توظيف الدين لمآربها الضيقة تارات أخرى.أتذكر اليوم كيف كنا سذجاً إذ تركنا شركات عالمية تتعاون مع حفنة من حكامنا لنهب ثروات بلدنا، فرحين بالوظائف وفرص العمل المتوفرة. كنا جوعى، وكان ذاك "حلاً" لجوعنا أو هكذا بدا لنا. كان الأشقاء في الجزائر القريبة يشترون السمك الموريتاني من أسواق أوروبية بسبب ضعف التنسيق بين الحكومتين وبسبب الفساد والاستهتار، واستغلال الأوربيين للثغرات.اليوم ونحن نعيش في منتصف القرن الواحد والعشرين، نتذكر كيف كان أجدادنا على حق عندما ساهموا قبل مئة عام، في إعلان ولو رمزي، للمغرب العربي، وكيف أوجدوا منطلقا للحلم رغم ظروفهم القاهرة، ونفخر بأن العرب باتوا ينظرون إلى الأمازيغ والزنوج نظرة الشقيق في الوطن الواحد، بعيدا عن توزيع المواطنين الى درجات اولى وثانية...

مقالات من المغرب العربي

الانتقال الطّاقي بشمال أفريقيا: حضور الاستعمار الجديد.. مجدداً!

تميل "الحلول الهندسيّة" إلى تقديم تغيّر المناخ كـ"مشكلة مشتركة"، دون التطرّق إلى إطارها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. يخفي هذا مشاكل نموذج الطاقة الرأسمالي، وكذلك المسؤوليات التاريخيّة للغرب الصناعي، واختلاف مدى التأثر...

للكاتب نفسه