دمشق في بيتٍ بحيفا

في شهر شباط/ فبراير 2015، نقلت إلى بيت جديد بحيفا، بعد ما كنت عايشة ٣ سنين بعكّا، وقبلها كنت برام الله وقبلها بحيفا وقبلها بالقدس، وبالأساس بيتي الأبديّ الذي في عكّا.. البيت اللي بحيفا، موجود بمنطقة شارع الجبل.. شبابيكه تطلّ على الجبل، وشباك الحمام يطلّ على جهة البحر، وفيه كمان جنبه سطح كبير، لبناية ثانيّة، السّطح بطلّ على الجبل والبحر والجليل وجبل الشّيخ.. لما وصلنا البيت، كان فيه
2016-03-31

شارك

في شهر شباط/ فبراير 2015، نقلت إلى بيت جديد بحيفا، بعد ما كنت عايشة ٣ سنين بعكّا، وقبلها كنت برام الله وقبلها بحيفا وقبلها بالقدس، وبالأساس بيتي الأبديّ الذي في عكّا.. البيت اللي بحيفا، موجود بمنطقة شارع الجبل.. شبابيكه تطلّ على الجبل، وشباك الحمام يطلّ على جهة البحر، وفيه كمان جنبه سطح كبير، لبناية ثانيّة، السّطح بطلّ على الجبل والبحر والجليل وجبل الشّيخ..
لما وصلنا البيت، كان فيه أغراض كتير، خلوها النّاس اللي كانوا ساكنين فيه.. رمينا كل إشي، ما عدا إشي واحد: شرشف لما مسكته انتبهت على الماركة اللي عليه، واللي مكتوب عليها: دمشق - سورية.
غسلته، ولقيتله مكان بالصالون.. وكل الوقت محطوط على الكنباية بشكل إنه تضل هالورقة مبيّنة..
وكل ما أشوفها، أفكر إنه دمشق ببيتي.. براويحها اللي عمري ما شميتها.. بس قادرة أشمّها.
رح أترك هالبيت قريباً.. ورح أحمل هالشرشف معي.. زي ما بحمل كل المدن الجميلة اللي زرتها واللي ممنوعة إني أزورها - بس بعرفها منيح، بقلبي.. والقلوب بيوت.

من صفحة Rasha Hilwi (عن فايسبوك)


وسوم: العدد 186