صراع الرايات الثلاث في عدن

في معركة إخراج الحوثيين من عدن في تموز - يوليو الماضي حضرت ثلاث رايات: راية الجمهورية اليمنية، وراية اليمن الجنوبي السابق، والراية السوداء للقاعدة... وكان متوقعاً أن يبدأ التنافس بين هذه الرايات على كعكة عدن عاجلاً أو آجلا. إذا كانت هناك راية غائبة عن الأحداث في عدن اليوم فهي راية "الجمهورية اليمنية" بسبب عجز الحكومة عن تحويل النصر العسكري إلى واقع سياسي مختلف، وتأخُر عودة الحكومة
2015-08-20

شارك

في معركة إخراج الحوثيين من عدن في تموز - يوليو الماضي حضرت ثلاث رايات: راية الجمهورية اليمنية، وراية اليمن الجنوبي السابق، والراية السوداء للقاعدة... وكان متوقعاً أن يبدأ التنافس بين هذه الرايات على كعكة عدن عاجلاً أو آجلا. إذا كانت هناك راية غائبة عن الأحداث في عدن اليوم فهي راية "الجمهورية اليمنية" بسبب عجز الحكومة عن تحويل النصر العسكري إلى واقع سياسي مختلف، وتأخُر عودة الحكومة إلى عدن رغم تأمين اغلب مناطقها وأغلب مناطق المحافظات المجاورة. أما راية اليمن الجنوبي فقد بدأ جناحها المتطرف في تأسيس حالة "انفصال فعلي" عبر الاعتداء على أملاك المواطنين والتجّار الشماليين والدفع بخطاب الكراهية ضدّ أي تواجد شمالي في الجنوب. المشكلة الأخطر هي في حضور راية القاعدة. وما يثير القلق أكثر هو محاولة البعض تبسيط أسباب حضور الراية السوداء في عدن باعتباره مجرد محاولة لخلط الأوراق من قبل "الحوثي - صالح". لقد وسعت حروب "الجهاد المقدس" الحوثية في عدن من الحاضنة الشعبية للقاعدة في الجنوب. وإذا أخذنا في الحسبان الانتشار السلفي الكثيف في الجنوب منذ منتصف التسعينات، فان حضور القاعدة وحظوظها في عدن أخطر من اختصارها في نظرية المؤامرة. القاعدة لا تعمل على شراء الذمم ولكنها تعتمد على السيطرة على العقول...

من صفحة Hussein alwaday على فايسبوك


وسوم: العدد 157