"انكيفادا" مجلة الكترونية تونسية فريدة

فريد، جديد ومميّز، ثلاث كلمات يمكنها اختصار موقع "انكيفادا" التونسي. تميّز يلفح القارئ من أوّل لحظة، بسبب الشكل المعتنى به بشدة، والاهتمام بتقديم مادة سهلة التصفّح وتناسب تطوّراً تقنياً مستمرّاً. تعرّف "إنكيفادا" عن نفسها بأنها مجلة إلكترونية تونسية يشرف عليها ويؤثث محتواها فريق من الصحافيين والمصممين وخبراء الويب. ويقول القيّمون بأنهم يعوّلون على أحدث تكنولوجيات
2015-01-01

شارك

فريد، جديد ومميّز، ثلاث كلمات يمكنها اختصار موقع "انكيفادا" التونسي. تميّز يلفح القارئ من أوّل لحظة، بسبب الشكل المعتنى به بشدة، والاهتمام بتقديم مادة سهلة التصفّح وتناسب تطوّراً تقنياً مستمرّاً.
تعرّف "إنكيفادا" عن نفسها بأنها مجلة إلكترونية تونسية يشرف عليها ويؤثث محتواها فريق من الصحافيين والمصممين وخبراء الويب. ويقول القيّمون بأنهم يعوّلون على أحدث تكنولوجيات الويب ووضعها في خدمة المحتوى الصحافي، في سبيل خلق "عالم سرديّ فرديّ".
تقّدم المجلّة مادتها باللغتين العربية والفرنسية. يُشرف على رئاسة تحرير النسخة العربية الصحافي المتخصّص في التحقيقات الاستقصائية وليد الماجري، وتتولّى سناء سبوعي رئاسة تحرير النسخة الفرنسية. وتكتمل صورة الفريق الشاب المُشرف على الموقع مع الصحافي والمدوّن مالك الخضراوي.
يتميّز " انكيفادا" في اختيار زوايا معالجة جديدة لأغلب نصوصه. في الموضوع الأخير المنشور على الموقع، اشترك كلّ من وليد الماجري وقيس زريبة في تقديم شخصيتين تقاسمتا الموقف من الانتخابات الرئاسية التونسية الأخيرة التي تنافس فيها المرزوقي والسبسي، وهما العيّاش الهمّامي والصغيّر أولاد أحمد، الاول "من أجل إنقاذ الديمقراطية" سينتخب المرزوقي، والثاني سينتخب الباجي قايد السبسي "من أجل إنقاذ الديمقراطية". والرجلان مستقلان يحمل كل منهما "ثقلاً رمزيّاً على الساحة الوطنية التونسية"، اجتمعا خلال الدّور الأول من الرئاسية على التصويت لمرشح اليسار حمّة الهمّامي، وتفرّقا في الدور الثاني بين "مرشّحي اليمين الليبرالي واليمين المحافظ".
يتمّ التركيز في عمل المجلة الإلكترونية على التحقيقات الاستقصائية. يشرح مجدي الورفلّي في تحقيق عن النفايات الطبية في تونس كيفيّة عيش شرائح واسعة من الشعب التونسي تحت رحمة هذا النوع من المواد الخطيرة من دون أي وعي بما قد تلحقه بها من أذى. ما هو مميّز في التحقيق، عدا عن المعلومات التي يقدّمها، هو شكل مادّته وطريقة تقديمها. فهو يحمل رسماً بيانياً يظهر بطريقة مُبسّطة الطريقة المثالية للتعامل مع النفايات وبمقابلها كيفيّة الفرز والانتقاء كما هي حاصلة في أرض الواقع. هذا إضافة إلى مقابلة صوتية مع رئيس نقابة أعوان البلديّة، وشهادة مسجّلة بالصوت والصورة لمحمد علي طرابلسي وهو مواطن وخزته إبرة مستعملة أثناء عمله كمساعد نظافة.. اذاً يمكننا ان نحكي عن مادّة متعدّدة الوسائط.
فكرة الرأي والرأي الآخر حاضرة على الدوام في رأس المجلة. في خانة "حوار"، يجري الصحافي قيس زريبة مقابلة بعنوان "أنا سأنتخب من أجل تونس.. أنا سأقاطع من أجل تونس". الشخصان اللذان يحاورهما هما أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد والباحث في الأنثروبولوجيا الثقافية الأمين بوعزيزي.
أمّا السبب لاستحضارهما معاً واعطائهما مساحة متساوية هو: "الأول اختار المقاطعة المبدئية للاستحقاقات الانتخابية القادمة والثاني اختار المشاركة النشطة. كلاهما يرفع شعار "إنقاذ تونس"، فما هي الحجج التي استند كلّ منهما اليها من أجل بناء موقفه".
يتميّز الموقع بجودة تقاريره المصورة، بفضل المساحة المتاحة للصور والتقنية العالية التي تحيط بها، وكان آخر التقارير مجموعة صور من الغرف الانتخابية بعنوان "رئاسية 2014: خمسة مترشحين، خمسة فرق تواكب حملتهم واقتراع انتخابي".
وهكذا يُثبت الشباب في "انكيفادا" أن المهنيّة والنضج في إنتاج تجارب صحافية ناجحة لا تحتاج سنّاً متقدّماً.

https://inkyfada.com