المتسلطون لا يَهزّهم شيء!

نهلة الشهال | 03-04-2020

كشفت كارثة كورونا في كل مكان، الفئات والمهن الضرورية حقاً للمجتمعات. كما أعادت التذكير بأن تأمين الصحة العامة لا يتوفر بدون تعليم عام متين، وشروط حياة لائقة بآدمية البشر. الأمر يخص زاوية النظر للمجتمعات، ما بين الاشتغال على رفاهها، أو تجاهلها والانصراف إلى تنمية "بزنس" قلة القلة.

مواضيع
تونس في زمن كورونا: مجتمع المخاطر وزمن اللايقين

المنظومة الصحية التونسية الهشة، وميزانية الصحة العامة التي تكاد تكون معدومة، والكوادر الطبية التي تشعر بالضيم نتيجة تهميشها على مدى سنوات.. كل ذلك دفع بالسلطات الحكومية إلى التعويل على ''وعي الأفراد" وإطلاق حملات تبرع من أجل مواجهة الوباء، تحت شعار "الوحدة الوطنية" التي تُفعّل دائماً في ظل الأزمات الكبرى.


الكورونا في تونس: فيروس مستجد وأمور قديمة..

كان "يجب" أن يأتي الوباء لكي يفهم الجميع مدى فداحة سياسات الدولة منذ بدأت تتحول تدريجياً، مع أواسط ثمانينات القرن الفائت، من "الرعاية" إلى شرطي مرور يؤمن ويسهّل الطريق أمام المستثمرين والمضاربين وكل من لديه القدرة على الشراء والسمسرة.


السودان: مبادرات شعبية لمواجهة الكورونا

يتجه الاقتصاد العالمي الى فترة ركود مما يجعل من الضروري التركيز على الداخل، وابتداع الحلول التي تمكِّن السودان من عبور هذه المرحلة. ومن جديد تأتي من قرية "ود بلال" مبادرة شعبية لتنير الطريق، اضافة الى اتفاق توأمة وشراكة عقدته مع قرية أخرى.


النفط يقلق العراقيين

لا حلَّ بغير تفحص إنتاجية المؤسسات الحكومية، وهي اليوم متبطّلة علاوة على تضخمها، ومنع إعاقة عمل القطاع الخاص، الزراعي والصناعي، المنتج بشكل حقيقي، وكذلك القضاء على الفساد المالي وبالأخص في الجمارك الذي أثّر بشكل كبير على الاقتصاد، وعرقل عمل تلك القطاعات الإنتاجية.


فكرة
تحت ظلال الكارثة

قال شاعرٌ ما مرةً: "الخوف متراس". وافترضَ آخر أننا يجب أن نشعر بالامتنان الدائم لأسلافنا الخائفين، لأن خوفهم كان هو سبيل نجاتهم، فقد حفظ حياتهم وجنبهم الكوارث والحروب، وبعدها تكاثروا وصرنا نحن، واستمرت الحياة، فلزاماً علينا أن نخاف لكي ننجو.


الأنظمة العربية كحليف لكورونا ضد "رعاياها"

بعض الأنظمة العربية، ملكية وجمهورية، تخاف من شعبها أكثر مما تخاف عليه. تعتبر أن انتشار الوباء يفضح تقصيرها ونقص عنايتها "برعاياها" الذين لم تهتم يوماً بأعدادهم إلا من أجل زيادة أعداد الأجهزة الأمنية وفروعها المتعددة.