.. النظام العالمي!

نهلة الشهال | 07-04-2016

هذه المرة "الفضيحة" مالية. في المرة السابقة كانت سياسية، تناولت حربي العراق وأفغانستان، وفي مرة أخرى تعلق الأمر ببرقيات الدبلوماسية الأميركية من سفارات واشنطن في العالم وإليها.. وبين هذه كلها موجات من "فضائح" من كل نوع.. وفي كل مرة نقف أمام لعبة دمى روسية: واحدة في جوف الأخرى. كنا "نعرف"، ولكننا هنا أمام وثائق أهل الشأن: ليست مجرد براهين، وإنما مصادر وأوراق وأسماء

مواضيع
الاستثناء التونسي أمام اختبار "داعش"

في التاسع من آذار/ مارس الماضي، اجتمع التونسيون لدفن شهداء الوطن الذين سقطوا في المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل يومين في مدينة بن قردان الحدودية. كان التضامن حقيقياً، فالوحدة تجاوزت المناطق والأجيال والطبقات الاجتماعية كافة. بدا التونسيون مرتاحون لمشهد سكان بن قردان ينتفضون في وجه "إرهابيي" داعش ويثبتون انتماءهم لـ "الأمة التونسية"، على الرغم من


بصمات السياسة في المسرح العراقي

العراقيون يهوون المسرح ويستشهدون بحواراته ويحاججون بها في أحاديثهم العامة للإشارة إلى سوداوية الوضع أو عافيته. لهذا السبب تحديداً، يُعدّ الساسة المسرح مرتعاً لهم لطالما وظّفوه وتحكّموا به، لا لنشر الثقافة بل انتهازاً لمنافعهم. وبهذا بات المسرح العراقي اليوم دليلاً على انحطاط السلطة من ارتقائها. ولكن، متى كانت الثقافة عامةً، والمسرح خاصةً، بمعزل عن السياسة؟ لقصة المسرح في العراق ما يمكنه


قضايا سودانية محلية.. وخيارات دولية

لأكثر من خمس سنوات، توسط الاتحاد الأفريقي في الشأن السوداني عبر ممثله ثابو أمبيكي، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، خاصة في ما يتعلق بالتمرد والحرب المشتعلة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، الى جانب دارفور. خلال هذه الفترة، عقدت عشر جولات تفاوض رسمية وأثنتان غير رسميتين وثالثة في أواخر الشهر الماضي أطلق عليها "اللقاء التشاوري الاستراتيجي". وبسبب هذا السجل الذي لم يحقق شيئا يذكر، لم


اليمن: إنقلاب "الشرعية"

تدخل اليمن "باباً ليبياً" جديداً مع التنازع بين "الشرعية" و"الدستورية". فمساء الأحد في الثالث من نيسان/ ابريل الجاري، فاجأ الرئيس اليمني العديد من اللاعبين المحليين والإقليميين، كما عموم اليمنيين،  بإعفاء نائبه ورئيس حكومته خالد بحاح من منصبيه، وتعيين الجنرال علي محسن الأحمر وهو المثير للجدل والأقرب للإخوان المسلمين، نائبا له بعد أسابيع من تعيينه نائبا للقائد


عن الفساد والفاسدين في العراق..

"كل واحد منا له دور في الفساد، نحن في لجنة النزاهة نفتح ملفات ويأتون ويعطوننا رشوة فنغلقها"، تلك كانت كلمات النائب المثير للجدل في البرلمان العراقي، مشعان الجبوري، في حوار تلفزيوني. ترجم هذا السياسي المتّهم بدوره بقضايا فساد عديدة ــ تمّت تبرئته منها تزامناً مع تخلّيه عن موقفه المعارض لرئيس الوزراء السابق ــ طبيعة علاقة التخادم القائمة بين الطبقة السياسية والمصالح المالية. يضيف


قلت تنورة؟ هيــــــــــــــــه!

اعتقل البوليس شابتَين في العشرين من العمر في سوق إنزكان INZGANE الشعبي منتصف حزيران/ يونيو 2015. وروى موقع إلكتروني نقلا عن شاهد عيان أن الشابتين كانتا تتسوقان فتجمهر حولهما سلفيون للتنديد بتنورتَي الفتاتَين المخلتين بالحياء رافعين شعارا ضد المنكر. فظهور سيقان الشابات مزعج، والغيرة على الدين واجبة، والتنورة حرام شرعا، والدليل هو أغنية فارس كرم الذي يؤكد أن عيون الشباب تطارد التنانير.<br


ملاحظات حول داعش

هناك شيء غير مفهوم في أغلب فيديوهات داعش: الضحايا لا يبدو عليهم علامات الهلع ولا حتى الفزع من الموت. فالطيار الأردني اتسم بثبات نال عليه إعجاب الجميع حتى صار بطلاً متوجاً على صفحات التواصل الاجتماعي وتكرر ذلك أيضاً مع الأقباط المصريين، بالرغم من أن طرق القتل هنا تتميز بعنفها المرعب، وتسبقها استعراضات فنية وعسكرية. الترويع هو منهج أصيل في كل ما يقوم به داعش. وهو رسالة بحد ذاته عند هذا...


فكرة
الخرطوم: ماذا في الكوشة؟

أواخر شباط/ فبراير الماضي، احتضنت مدينة الخرطوم بازاراً من نوعٍ جديد على أهلها كان عنوانه "أسرار الكوشة". والكوشة بالعامية السودانية هي مكبّ النفايات، أما الأسرار فهي الاحتمالات التي يمكن الوصول إليها إذا أُخذ ما في المكبات وأعيد تدويره. المشاركون الـ30 في البازار قدّموا للزوار أدواتٍ منزلية وأعمالاً فنّيّة مصنوعة حصراً من القمامة. الهدف الأساسي لهذه المبادرة التي قامت بها خمس مؤسسات


الحياة اليومية في العراق

.. تلك التي تكفّل القصف والحصار والغزو والاحتلال الأميركي / العالمي بتدميرها، بعدما أوهنتها أنظمة الاستبداد. في هذه اللوحات عراق الناس العاديين بكل بهائه، بهائهم. ننشرها كرجاء يستحضره الاقتراب من...