قتل

نهلة الشهال | 11-02-2016

ضجيج الحروب من كل صنف يصمّ الآذان في المنطقة. حروب تبدو بلا نهاية. فكيف يمكن تخيل رتق سوريا أو اليمن أو ليبيا التي يمزقها اصطراع دموي بين قوى محلية لا تكفّ المراكز الإقليمية والدولية عن تغذيته وتأجيجه، حتى لم يعد واضحاً أيهما الأساس بل وما أصل الموضوع، وأي غاية يمكن رجاؤها منه، سوى التقاتل وحسب على الإمساك بالسلطة، هكذا بكل فجاجة، وبلا استدراكات من أي نوع. تفشل المفاوضات الدولية وتُلغى

مواضيع
اقتلوا "جنينة" أو اطرحوه أرضاً!

طغت الأخبار المتعلقة بالجدال الدائر بين الدولة ممثلة بمؤسسة الرئاسة من جانب وبين المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات من جانب آخر، على كثير من الأخبار والتحليلات في مصر خلال الفترة الماضية، بسبب تصريحات "جنينة" عن أن حجم الفساد في مصر يقارب 600 مليار جنيه، وما تبع تلك التصريحات من سخط شعبي ومن قرار رئاسي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بخصوص تلك الأرقام. <br


الدفع نحو الحيرة

قهقهوا طويلاً لحكاية رووها وتداولوها عن أحد رؤساء الوزراء في القرن الماضي، الذي تميز بقباحة شكله، المضافة إلى قبائح عديدة مسلكية، قليلها بيّن ظاهر، وأغلبها مخفي. رووا أنهم وجدوه في الآخرة برفقة الممثلة الأمريكية الراحلة "مارلين مونرو"، فهرعوا من فورهم ليستفسروا من أصحاب الشأن عن هذا الثواب، الذي لا يتناسب قط مع أفاعيل هذا الرجل ووزرائه.. فأجابهم كبير الحرس من فوره "ما رأيتموه،


ثروة الغاز.. الخيبة الإسرائيليّة الثقيلة

عندما اكتُشف الحقلان، «تامار» و»ليفياثان»، قُبالة سواحل حيفا على البحر الأبيض المتوسط عامي 2009 و2010، سادت في إسرائيل موجة من الحبور والارتياح استبشاراً بمستقبلٍ تملأه وعود الرفاهيّة الزاهية. فبفضل هذه الاكتشافات، انتقلت إسرائيل إلى وضعٍ جديد لم تعد مُضطرة فيه للاعتماد بشكلٍ كامل على مصادر الطاقة الخارجيّة. إذ ستوفّر لها احتياطيّات الغاز المُكتشفة حديثاً الفرصة لتغطية


مدارس للقطاع الخاص في مصر بشراكة حكومية

انتهت وزارة التربية والتعليم المصرية من إعداد مشروع جديد لبناء المدارس، من المنتظر أن تضمه الحكومة إلى برنامجها الرسمي الذي ستتقدم به إلى جلسة مجلس النواب خلال شهر شباط/ فبراير الحالي، في إطار عرض خطة الحكومة لنيل الثقة عليها. وافقت اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء على المشروع الذي يتضمن السماح لأول مرة بالشراكة مع القطاع الخاص لبناء المدارس في خطة تمتد حتى عام 2018. تعهدت الحكومة بتوفير 4 آلاف


الاكتفاء الذاتي في سوريا، أبجديّةٌ تتحايل على الحرب

يقبل السوريون في الداخل عقيدة للحياة على أنها محاولة كثيفة لتجنب فنائهم، بهذا يصير الإفلات من الموت شرطاً براغماتيّاً خالصاً، كأنهُ أنسنة غير متوقّعة لصراع بقاء يعبره السوريّون متخفّينَ بين حدّيه كلّ يوم تقريباً، يجرّبون فيه صنوفاً من القوننة توائم بين إيراداتهم وبين الكلفة الباهظة للاستمرار على قيد الحياة. يستعيرون أيضاً بعض التدابير التي اختبروها في الثمانينيات خلال الأزمة الاقتصادية


عودة المكبوت أو عدم ملاءمة الأشكال

يحدث في التاريخ أن يُخنقَ الواقعي، يُكبَت، ويبقى سجينَ طوق، لكنه ينتهي دائماً بالعودة بعنف إلى المشهد. الحقائق الأولية والعناصر المكونة للمجتمع الجزائري، سواء في مجال التمثيل الرمزي والتعبير السياسي أو في مجال المؤسسات، كل ذلك ستدخل الجزائر المستقلة في أزمة. في سياق الاستقلالات ـ ما قد يسمّيه الأنغلو ساكسون «ما بعد الاستعمار» ـ تبقى أسئلة كيفية الخروج من هذا الشرخ بين


العراق: انحطاط سوق اللغة

في مطالع تسعينيات القرن الماضي، كانت مدرسّة اللغة العربيّة تجبر طلاّبها على قراءة اليافطات في الشوارع لحثّهم على التهجئة والقراءة بشكل أسرع والاستزادة في ثروة لغوية لا تقتصر على منهاجهم المدرسي. ملل وتبرّم الكبار من أطفالهم كان بادياً في المواصلات العامّة، والأطفال لا ينفكون عن تهجّي اللافتة تلو الأخرى، سائلين أهلهم عمّا تعنيه هذه الكلمة.. مستفسرين منهم إن كانوا لفظوها بشكل صحيح أم لا.


حكاية حبّ عراقية

بضع ثوان كانت كافية لتجعل أحمد النديّ مخلوقاً من حرائق ودخان، بضع كلمات سمعها من الطرف الآخر للهاتف كانت أشبه بسهم اخترق قربة الصبر في قلبه فأسال ما فيها من طمأنينة وسلام وأحلام كلها كانت في طريقها إلى عتبة بابه. رنة الهاتف لم تكن عادية هذا الصباح، ثمة شبه بينها وبين أصوات صفارات الإنذار التي خيّمت على سماء البصرة على مدى احتلالات لم تنته وحروب ما زالت مستعرة. سكون غير...


وجهان لعملة واحدة: بطريرك ديني وآخر "تقدمي"

تختزل الرواية التاريخية التي اختيرت لنا، مكانة المرأة السياسية في إطارين لا تخرج منهما، إلا بعد تنقيب دقيق في الموروث الشعبي المحكي والآخر المكتوب الذي تمكن من النجاة من أقبية القوالب التي ترسخت في الذاكرة الجمعية لقرون. فالمرأة في هذه القوالب هي إما والدة البطل أو الماكرة المخادعة التي اغوت البطل. جاء تفسير واستثمار الرواية الدينية اللذين احتكرتهما عقلية البطريرك، ليرسخا دونية المرأة


سدّ النّهضة: الوفاق بديلاً من الحرب

استضافت الخرطوم يوم 23 آذار/مارس الفائت قمة رئاسية ثلاثية، حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، ووقع فيها اتفاق لإنهاء الأزمة الحادة بين القاهرة وأديس أبابا حول سد النهضة الإثيوبي. أتت هذه القمة الأولى لرؤساء الدول المعنية بسد النهضة بعد وساطة قامت بها الخرطوم لوقف اندفاع الأزمة بين مصر وإثيوبيا إلى حافة الحرب، والبحث عن طريق


في عصر التحرر الوطني.. صعود الفكر والممارسة الاقتصاديين الفلسطينيين وسقوطهما

يمكن تحديد مراحل متميزة عدّة لتطور مفهوم «القطاع العام» الفلسطيني ذي الهوية الاقتصادية والاجتماعية المتميّزة وكذلك لأداء القيادة الفلسطينية في رعاية مهامه ووظائفه.إغواء الاشتراكية العربية في ستينيات القرن العشرينفي فترة ما بعد 1948، وعلى الأقل حتى بداية حركة المقاومة المسلّحة في 1965، عاودت النخبة الفلسطينية الثقافية والاقتصادية الظهور


النقابات والمسألة الاجتماعية: التجربة الجزائرية

منذ انطلاقها في العام 1867، ولغاية الأربعينيات من القرن الماضي، ظلت «النقابة» في الجزائر تعني العامل الأوروبي وليس الجزائري. وهذا يشير إلى أثر الاستعمار الاستيطاني الطويل الذي عرفته البلاد (1830-1962). عاش العامل الجزائري تجربته النقابية الأولى والأساسية داخل «الكونفدرالية العامة للشغل»، الفرنسية، (CGT) والتي كانت تحت سيطرة الحزب الشيوعي الفرنسي، وكانت اقل عداء من


الفلاح والقيامة

كان فلاحا في الخمسين، يملك قطعة أرض صغيرة بأحد أرياف الوسط التونسي. يعتمد في ريّها على مياه الأمطار اعتمادا كاملا. لم تمطر تلك السنة. أمطرت في الشمال وعلى السواحل، لكنها لم تمطر عندهم. الأرض تشققت من أثر الجفاف، وقطيع الشياه الذي كان يملكه يكاد ينفَق، والكل في القرية اجمع على أنها سنة زراعية كارثية.قيل تلك الأيّام بأنّ الرّجل شوهد في حقله أكثر من مرّة يُحدّث حماره الرمادي، يلعن الأرض


ذوو البشرة السوداء في تونس.. مواطنون من الدرجة الثانية؟

لطالما عاش ذوو البشرة السوداء على هامش المجتمع التونسي، أكانوا متحدرين من عبيد، أو سكاناً أصليين أو مهاجرين وافدين. ومنذ إلغاء العبودية (عام 1846، ثمّ الإلغاء الثاني في 1890)، لم يطرأ تغيير ملحوظ على صورة و«وضعية» السود، أو بالأحرى على وضعهم في مخيّلة التونسيين وفي الساحة التونسية بشكل عام.أكثر من ذلك، ومن دون حتى الحديث عن تهميشهم في المجال السياسي، ولو اكتفينا بالأطر


فكرة
"غصباً عن أبوهم، الكوفية عربية"

 "قماش الكوفية الفلسطينية والأردنية يملأ محلّاً كاملاً في المول الإسرائيلي.. فساتين مثيرة، تنانير مزركشة، قطع تبدأ أسعارها من 150$.. عدت أدراجي ووقفت أمام واجهة المحل، ووقف زوجي كذلك مشدوهاً. كان المنظر أكثر من قدرتنا على التحمل". كتبت هذا على صفحتها على فايسبوك تانيا حبجوقة، المصورة الأردنية المقيمة في القدس المحتلة، مرفقة كلامها بصورة لـ «بوتيك» المصممة الإسرائيلية


فلنقتدِ بأفغانستان!

ماتت الطالبة آمنة باوزير داخل حرم جامعتها («الملك سعود») بأزمة قلبية حادة. نازعت من الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة (ساعتان)، وإدارة الجامعة نازعت لمنع دخول الإسعاف إلى الحرم الجامعي بسبب قرار «منع الاختلاط». في الخلاصة ماتت البنت الأسبوع الماضي (عام 2014) لأن «الاختلاط بين الجنسين» ممنوع.ليست هذه الحادثة الأولى. عام 2002، احترق مبنى بتلامذته في


السطو والمصادرة الإسرائيليان

التطريز الفلسطيني، والكوفية كذلك، صارا إسرائيليين! (أزياء للمصممة الإسرائيلية "دودو بار أور")