عبد العزيز الخيّر

نهلة الشهال | 10-10-2012

ليس أول من «يُخطف» على حاجز نظامي سوري، ولن يكون، مع الأسف، الأخير. وفي بلد غارق بدماء أبنائه، يصبح محرِجاً استنكار اعتقال شخص واحد، كائناً من كان. ومع ذلك. فاعتقال عبد العزيز الخيّر حادث خطير بشكل خاص. ليس لأن الرجل مناضل من طراز رفيع، أمضى 13 عاماً معتقلاً (بين 1992 و2005)، ليس لأنه ينتمي بالولادة لإحدى أبرز العائلات العلوية في سوريا، وليس لأنه قيادي يساري معروف عالمياً... بل لأن

مواضيع
فلسطين: منطق الأرض

تقول جدّتي أن القصّة بيننا وبين "اليهود" شديدة البساطة: إنّهم سرقوا منّا الأرض. واللحظة التي نُصغي فيها بجدٍ إلى سهولة هذه الكلمات المُمتنعة، هي اللحظة التي نكتشف فيها أن كلّ مركّبات قضيّة فلسطين – دون أي استثناء – يُمكن اختزالها بمسألة السيطرة على الأرض. هذه الفكرة التي تبدو بديهيّة أحياناً، تتخذ وزناً ثقيلاً وحرِجاً في ظروف الوطن العربيّ الفادحة، لأنّ فيها ما يُعيد


نيابة أمن الدولة تجدد حبس إسماعيل الإسكندراني 15 يوما

أمرت نيابة امن الدولة العليا بتجديد حبس الصحفى والباحث‫ اسماعيل الإسكندرانى‬  15يوما على ذمة التحقيقات بتهم الانضمام لجماعة محظورةأاسست على خلاف احكام القانون ، نشر اشاعات واخبار كاذبة عن سيناء . وذلك وفقا لمحاميه  عبد الله طنطاوي. وكانت الاجهزة الأمنية بمطار الغردقة الدولي، قد احتجزت الإسكندراني  بداية  ديسمبر الجاري  خلال عودته على إحدى الرحلات


المؤسسة العسكرية المصرية والبنك الدولي

تدَّعي خطابات البنك الدولي وكذلك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حرصهما على الدفع باتجاه تنمية القطاع الخاص وعلى دوره الأبرز في العملية، وذلك من خلال فرض السياسات التي تتلاءم والسوق الحرة والقوانين والتشريعات اللازمة من أجل ذلك. إلَّا أنَّ ما هو حاصل، غَير ذلك تماماً. يعدُّ الجيش المصري من أبرز الفاعلين المؤثرين في الاقتصاد المصري والمالكين فيه، وهو موقع في تنامٍ مستمر منذ عقود.


السير على المياه

ليسوا من سبط الأنبياء الذين ساروا على المياه، في الوقت الذي تعثّر أتباعهم بالسّير على اليابسة. وليسوا من أرومة من كانوا يلمسوها بعصاهم فيتجمّد ماؤها ليعبروا بأمان ويبتلّ مطاردوهم في لجتها، ولم يقضوا في جوف حيتانها أياماً، قبل أن تترفق بعذاباتهم وتخرجهم محملين بأبجديات الصبر والمقدرة على مواجهة محن الوقوع في التهلكة. هم من الذين لا يعرفون المياه إلا شحيحة، تقطر من صنابير نحاسية، يتبدّد


«هذا عيب.. هذا عار.. الكسالى في خطر»

بعد ثلاثة أشهر من التأمل في اختلالات المدرسة المغربية، قرر وزير التعليم العمومي - والذي جيء به من التعليم الخصوصي إلى حكومة بنكيران الثانية في تشرين الأول/أكتوبر 2013 - أن جوهر المشكل يقع في التقويم. والدليل هو أن نصف التلاميذ المغاربة يجدون صعوبة في القراءة حسب تقرير لليونسكو. ومع ذلك تبلغ نسبة النجاح تسعين في المئة في المستوى الابتدائي. لذلك كشف الوزير عن موقع إلكتروني إسمه


"الـقـوانــين الاقـتـصاديــة المـفـســدة" فــي مـصـــر

كيف تتمكّن السلطات من شرعنة الفساد والسرقة والامتيازات وانعدام المساواة، بنصوص قانونية موضوعة على قياس حكومة ورئيس جمهورية تارةً، ورجال أعمال تارةً أخرى؟ لا شكّ في أنّ الفساد والمحسوبيات والسرقة المقونَنة هي من بين أسباب الانتفاضات الشعبية. لكن سؤال «الملموس» يبقى كاملاً. وسعياً وراء هذا الغاية، أصدر «مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية» «دراسة في


المدرسة وصلت إلى هنا بعد خمسين عاماً من الإستقلال

بين عامي 2000 و2009، تم تعيين 53 ألفا و705 مدرسين جددا من خريجي مراكز التكوين في مختلف أسلاك التعليم المغربي، أكثر من ثلثيهم في التعليم الابتدائي. معدل سن معلمي الابتدائي 21 سنة. طبعا تشغِّل الدولة صغار السن في الجيش والتعليم ليخدموها أطول فترة ممكنة. الجديد أن أكثر من نصف مدرسي الابتدائي معلمات في عمر الورد. وقد تركزت التعيينات في جنوب المغرب، وفي المناطق الجبلية التي وصلتها المدرسة لأول مرة بعد


الاقـتـصـاد الـتـركي وسـيـاسـة أنـقـرة العـربـيــة

في السنوات العشر الأخيرة، بدت تركيا نموذجا سياسيا واقتصاديا تَقتدي به، أو تدعو للاقتداء به، شرائح اجتماعية/سياسية في العالم العربي، ويلهج به العديد من المثقفين العرب. ويبرر ذلك ما يبدو من نجاح تركيا الباهر، سيما على الصعيد الاقتصادي، ولكن وأيضاً من تقديمها لنفسها كقوة سياسية إقليمية متمكنة من هامش من الاستقلال، بالرغم من انتمائها إلى حلف الناتو، ومن تمركز قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها،


مساعٍ مزدوجة لاحتواء حراك المرأة في البحرين

في أحدى المظاهرات الحاشدة في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، فوجئ المشاركون بوجود شابة غير محجبة في مقدمة المظاهرة تهتف بشعارات تلك الفترة: يسقط الاستعمار، تسقط الرجعية. كان خروج تلك الفتاة في قيادة مظاهرة سيواجهها الجنود البريطانيون والشرطة المحلية بالهراوات والرصاص أمراً جديداً استهجنه كثيرون ورحب به آخرون. منذ ذلك اليوم، حدث الكثير مما تُفاخر به المرأة البحرينية، وخاصة خلال انتفاضة


ختان النساء في موريتانيا الى... زوال

موضوع ختان الاناث ليس جديدا، فقد عقدت لأجله مؤتمرات عالمية، وخيض فيه في وسائل الاعلام كثيرا، خاصة في الدول التي تمارس هذا التقليد. لكن الجديد هو التطور الايجابي الذي يحصل في موريتانيا في هذا الخصوص. ففي هذا البلد الذي تقيده العادات الاجتماعية وتثقل خطواته التقاليد المختلطة المتسربة اليه من ماض سحيق، ومنها الثقافة الافريقية والبربرية والعربية، والمتعدد الأعرا ق الاساسية :عرب وبولار وولف


"يا شاكي النوب إنهض طالباً حلبا"

لطالما حلمتُ، أنا التي عشقت التاريخ ودرسته في جامعة دمشق، أن أقوم بجولة في مدن بلدي الكثيرة والموغلة في القدم. وحَلَبُ واحدة من تلك المدن، رغم أنه لم يتسنَ لي كثيراً زيارتها إلا في طفولتي. ولكني رسمت صورتها من خلال ما قرأته في كتب الأقدمين ومما وصفها به الرحالة والشعراء والمؤرخون والعاشقون. حلب هي عبق الزيت والزعتر الحلبي وأول ما يباغت ذاكرتي كلما عدت لسنين طفولتي الأولى وتذوقت طعم


فكرة
"تحليل وتحريم" النساء

لم تُثر فتوى تحليل "معاشرة" الرجل زوجته بعد وفاتها ما يلزم من ضجّة واستنكار. زوجته وهو حرٌّ بها "جنسيّاً. لكن بعد انقضاء ستّ ساعات من موتها، عليه الابتعاد، فقد ُحرم عليه مسّها بل وحتى النظر إليها (بحسب الشرع). مرّت الفتوى كغيرها. قليل من الاشمئزاز والخيبة بين صفوف النساء، ثم عادت الأمور إلى نصابها الطبيعي.منذ أكثر من سنتين، ومن دون سابق إنذار، تحوّل "ميكي ماوس" إلى قضيّة رأي عام. خرج داعية