رفح للمرة.. الرابعة

نهلة الشهال | 05-11-2014

"محاربة الإرهاب" لا تقاوَم. لا يمكن الاعتراض على إجراءاتها وإلاّ بدا المعترض مشبوهاً أو أبلهاً. وهذا مناخ ممتاز للتغطية على ارتكاب كل الموبقات الممكنة والتعجيل بها، من قصف الطيران الحربي الغربي لبلداننا بحجة داعش، الى العنتريات التي تُقْدم عليها الجيوش المحلية هنا وهناك على امتداد المنطقة لمعالجة قضايا مزمنة، بعضها اجتماعي. وكذلك هي عملية إخلاء بلدة رفح المصرية، وتسوية بيوتها بالأرض، ونقل سكانها

مواضيع
الشعب الأكثر سعادة في العالم

لم يخطئ عبد الله الجابر عندما رسم كاريكاتيره الأخير في صحيفة سعودية. لكنه لم يعجب السلطة. منعته من نشر رسم له في أي مطبوعة سعودية إلى أجل غير مسمى. نشر الرسام خبر المنع على صفحته على تويتر كخاطرة يومية لا تستلزم العجب. لم يكن الرسم سوى تمثيل لرد فعل السعوديين على التغييرات الأخيرة التي طالت الأوضاع الاقتصادية في البلاد. ارتفاع الأسعار، ورفع الدعم عن المحروقات، وعجز في الميزانية في بلاد...


حول تعثّر مدينة "روابي" في الضفّة الغربيّة

بين العديد من المؤشرات التي تلخّص الحالة التنموية الفلسطينية، والتباين في الظروف المعيشية للأسر الفلسطينية في مختلف أماكن تواجدهم، فإن وضع السكن والمساكن من أكثرها دلالة. إذ أن كل تجمع للشعب الفلسطيني يخضع لقوانين مختلفة تقيّد أو تحفز أنماط المساكن ومشاريع الإسكان. نجد الفلسطينيين في إسرائيل (1.4 مليون) مكدّسين في بيوت قروية عائلية ضمن المساحات الضيقة المخصصة للبناء، وما يقارب 1.8 مليون


مهرجان نواكشوط للسينما: قضايا التطرف هي الضيف الأبرز

مرّ مهرجان نواكشوط للفيلم القصير هذا العام بدول وتجارب وثقافات عديدة. وهو اختتم مع نهاية الشهر الفائت بعدما استضاف مشارَكات من تونس والمغرب ومصر والجزائر وبريطانيا وليبيا والأردن وكردستان العراق وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، بالإضافة إلى اليابان التي تحل ضيف شرف نسخته التاسعة هذه. وتَنَافَسَ على جوائزه 45 فيلما، ففاز الفيلم المغربي "زلاجة" للمخرج ياسين الإدريسي بالجائزة الكبرى في


أصحاب المعاشات في مصر.. نضال مطلبي بعقل سياسي

لا يملّ أصحاب المعاشات (التقاعد) في مصر من مواصلة نضالهم المطلبي من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية، برغم أن غالبيتهم قد تجاوز السبعين عاماً، ومع ذلك يراهنون على عنصر الوقت والنفس الطويل، رافعين شعار "لا يضيع حق وراءه مطالب". ولم تكن الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها مؤخرا في ميدان طلعت حرب الشهير بوسط القاهرة هي الأولى، فقد سبقتها وقفات مماثلة في المكان ذاته الذي أصبح بديلا


المبتعثون السعوديون: أسئلة تثيرها حوادث

غالباً ما يبدأ الأمر بالاختفاء. اختفاء في الأثر، ومراجعةٌ سريعة لآخر ما كُتب أو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من تويتر وفايسبوك وغيرها، وتحليل نفسي يقطع في فرضية أن يكون الشاب مغرّر به من قبل مجموعات الوعود الخلافية ومحاربة الكفار.. لينتهي الأمر بجثّة باردة مرميةٍ في صحراء بعيدة.شهر طويل عاشه ذوو الطالب عبد الله القاضي. انقطع التواصل الهاتفي مع أخيه الساكن بقربه في ولاية من الولايات


عن البصرة وخرابها

 "...بعد خراب البصرة" هو مثلٌ كناية عن حدث يقع بعد انتفاء الحاجة إليه. وقد عَمّ المثل بعد أن أُحرقت البصرة اخصاصاً وبيوتا وحارات، عشية سيطرة الزنج وصاحبهم علي بن محمد عليها (255 ـ 270هـ)، فكان هذا خرابها الأكبر، بعد خرابين مرا بها. حَكمها الزنج نحو عشرين عاماً، وفشلت محاولات الخليفة العباسي المعتمد احمد بن المتوكل باستعادتها، إثر حملات تصطدم بمانع القوة وطبيعة الأرض، حتى استرجعها متأخراً


السعودية: حسابات السياسة وحسابات السوق النفطية

تزامن هبوط أسعار النفط مع تطورات سياسية وأمنية في المنطقة تمحورت حول الموقف من النظام السوري، والاصطفاف الإقليمي التنافسي بين السعودية وإيران ومن خلفهما الولايات المتحدة وروسيا، الأمر الذي دفع إلى اعتبار تراجع سعر برميل النفط كجزء من خطة أمريكية - سعودية لإضعاف المحور الروسي الإيراني. فما هي تجربة السعودية السابقة مع انهيار أسعار النفط، وكيف تتعامل مع حسابات السياسة وحسابات السوق؟ <br


الطبقة الوسطى في مصر بين النفور من السياسة والاضطرار لها

يتشكل الفعل السياسي في مصر بشكل جديد مبني على تبلور في الوعي الطبقي. فقد باتت عمليات التأطير والخطاب تجادلان بشكل علني باسم الطبقة. وكانت الطبقة الوسطى العليا قد تحركت مرتين بشكل جذري على مدار السنوات الأربع الماضية، الأولى في موجة «25 يناير 2011»، حينما انخرط في الحدث جانب واسع من شبابها، والثانية في «30 يونيو» ضد سلطة مرسي.الثورة ذهبت إليهم وليس


أطفال سوريا في مصر.. ما زالت الغربة عنوانهم

عندما يشار إلى زيادة عمق التجربة عن عمر أصحابها، يتبادر إلى الذهن أطفال سوريا اللاجئين، ضمن مُشاهداتٍ كثيرة، وقد حظوا بالنسبة الأكبر بين لاجئي سوريا الوافدين إلى مصر منذ آذار 2011 وحتى الآن، حيث وصل عدد الأطفال ممن سنهم أقل من 18 عاماً إلى 630 60 انساناً من جملة اللاجئين السوريين إلى مصر الذين بلغ عددهم الرسمى 023 140 بحسب الإحصاءات الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حتى تشرين الأول


مصر والخليج.. خطورة الاستناد إلى «حَيطة مايلة»

"مؤتمر مصر الاقتصادي" هو المسمى المهذَّب لـ«مؤتمر المانحين». وقد دعا إليه الملك السعودي دعماً للاقتصاد المصري، وهو سيعقد في شباط المقبل. المتابع لسيل الإخبار عن المؤتمر في وسائل الإعلام المصرية يدرك حجم الآمال العريضة التي يعقدها المسؤولون عنه لجلب الاستثمارات الأجنبية. يمكن استخلاص مقولة مبسطة مما سبق: الاقتصاد المصري لن يعتمد على المنح والمساعدات كما في العام


الإضراب في المغرب: فشل ونجح!

انتهى شهر تشرين الاول/ أكتوبر ولم تهطل الأمطار في المغرب. هذا أسبوع صعب وصلت فيه حرارة الطقس الى درجة غير مسبوقة. تأخر المطر هو أخطر ما يقلق المغاربة. ينظر الناس للسماء أكثر مما ينظرون للعاصمة. في السماء هناك الله الذي ينظر للجميع بعين المساواة. أما في العاصمة فمن لا واسطة له فلن تصل يده إلى الصحن. لذا فعندما تمطر السماء لا يهتم المغاربة كثيرا للحكومة. والآن تأخر المطر فكثرت التوقعات...


الصحافة الأردنية: طائر الفينيق المتعثر بظرف إقليمي حرج

تكاد السياسة التحريرية للصحافة الأردنية أن تتمثّل في عدم تجاوز الخطّ الأحمر المرسوم بالحبر السرّي. في حين يتهمّ صحافيون الحكومة بعدم تقديمها دعماً ماديّاً للصحف، متجاهلين أن الشارع هو الحضن الأكثر أماناً، وأن عليهم مطالبة السلطات بتقديم هامش من الحرية يُمكّنهم من قول الحقيقة، وذلك كي لا يعيش المواطن مغترباً عن صحافته، لا يثق إلاّ بصفحات الوفيات والإعلانات.<br


أن تكون يمنياً فأنتَ من بلد يقع خارج العالم!

لنضغط الآن زر التشغيل play: دِيْن وسام وينشستر، محاربا الأشباح، وبطلا مسلسل «فوق طبيعي» (Supernatural) الشهير، الذي يتابعه الملايين، ورشِّح لنيل العديد من الجوائز الفنية القيّمة كجائزة «ساترن (Saturn Award)، وفاز بجائزة «اختيار الجمهور» ( People’s Award Choice) كأفضل مسلسل خيال علمي عام 2010.


الدار البيضاء: العشوائيات أفضل للفقراء!

هنا بيع الخراف، هنا «فندق الخروف»، تبن، فحم، بصل، سكاكين ووسائل شواء اللحم، بين سوق وفندق مزبلة... وقرب كل مزبلة كتابات تحذيرية على الجدران، هكذا: «النظافة من الامان»، «لترمي الأزبل هنا»، «ممنوع البول هونا وشكرا».في جل أحياء المدينة، وخاصة في الضواحي، أقام أصحاب الخراف متاجر ونصبوا خياما، يبيعون سلعهم. ولأن الشقق صغيرة، فإن البائعين


الجـــــــزائر: رائحة نفط وفســـــــاد وغــضـــــــب

إنه «جنوب جميع المشاكل» بالنسبة للسلطة الجزائرية. وفي حين فُرضَت حرب مالي من قبل فرنسا ضدّ الحل السياسي الذي اقترحته الجزائر، فإنّ الهجوم الإرهابي ضد قاعدة «تيغنتورين» النفطية (إن أميناس)، الذي تلاه احتجاز كثيف للرهائن في عمق الجنوب، قرب الحدود مع ليبيا، طرح تساؤلات كبيرة حول فعالية الإجراءات الأمنية المتخذة. كانت حصيلة الخسارة بالأرواح ثقيلة، على الرغم من أن هناك


فكرة