شكراً دانيال

«مع كل الانتقادات التي توّجه للأعمال الدرامية المغربية، التلفزيونية منها والسينمائية، الجميع تحدث عن نقص الإمكانيات وضعف السيناريو وقلة التجربة، إلا أن لا أحد تحدث عن شيء مهم، ذكره المخرج العالمي ستانسلافكسي في كتابه «إعداد الممثل» عندما قال إن الممثل الناجح هو ذلك الإنسان الصادق!آفة فننا السابع هي الصدق، غالبية المشتغلين داخله يسبحون في بحار الكذب والنفاق، يقضون
2013-08-28

شارك

«مع كل الانتقادات التي توّجه للأعمال الدرامية المغربية، التلفزيونية منها والسينمائية، الجميع تحدث عن نقص الإمكانيات وضعف السيناريو وقلة التجربة، إلا أن لا أحد تحدث عن شيء مهم، ذكره المخرج العالمي ستانسلافكسي في كتابه «إعداد الممثل» عندما قال إن الممثل الناجح هو ذلك الإنسان الصادق!
آفة فننا السابع هي الصدق، غالبية المشتغلين داخله يسبحون في بحار الكذب والنفاق، يقضون حياتهم يتسوّلون دور الإنتاج كي توظفهم، وعندما يقتربون من الموت، يتسوّلون للملك كي ينقذهم، لذلك لم يكن غريباً أن يتسابق هؤلاء للتنديد بما حدث للطفلة وئام، ولم يكن غريباً أن يصمتوا أمام العفو الملكي على الإسباني دانيال، لأن قراراً أتى من عند أعلى سلطة في البلاد، لن يقدروا على التنديد به، ولن يقدروا على الخروج ضده، ما دامت المسألة يدخل فيها الملك الذي يرعى عددا من مهرجاناتهم. لا أريد أن أذكر أسماءهم، لكنهم كثر، كانوا الأوائل في تلك المسيرة التي سميت بالبيضاء وتسابقوا نحو التقاط الصور، بل إنني أذكر ممثلة، كانت تبحث عن أي كاميرا تلفزيونية لتدلي بتصريح. أما الآن فقد حشرت نفسها في منزلها وسكتت وسكت زملاؤها عن الكلام المباح، بل وتوقفوا عن استخدام الفايسبوك، وأغلقوا حتى هواتفهم أمام كل من حاول معرفة موقفهم من القضية...»

من مدونة «اسماعيل عزام» المغربية

http://www.azzami.com