ليلة الحمراء وتحطيم واجهات المصارف

في مطلع هذا الاسبوع، حدث ما ذكّر بلحظات الاشتعال الاولى التي رافقت بدايات 17 تشرين الأول / اكتوبر من العام المنصرم. نزل شبان وشابات في ليلة 14 كانون الثاني/ يناير الى الشارع، غاضبين. فقد تجاهل تماماً أرباب السياسة والمال وجعهم الذي عبروا عنه بسلمية طوال ثلاثة أشهر. وبما أن السلطة متوارية، وأن رموزها لا يُطَالون، خاض المتظاهرون موحدين، وهم من كل الفئات، معركة طويلة في شارع الحمراء، مستهدفين المصارف التي مارست عليهم نهباً غير مسبوق.. فضائحي بكل معنى الكلمة.

أدت المعركة المليئة بالقنابل المسيلة للدموع والإطارات المشتعلة، الى إحراق أحد مقرات "جمعية المصارف"، والى اعتقال 57 متظاهراً، وإلى تحطيم واجهات البنوك في شارع الحمراء وآلات السحب الآلي – الفارغة أصلاً من النقود! - دون المساس بواجهات محلات الشارع العامر. أُبقي المعتقلون في الثكنات، التي تظاهر رفاقهم أمامها، فوقعت اعتقالات جديدة... قبل أن يتم اطلاق سراح الجميع لاحقا.


17 كانون الثاني / يناير 2020

المزيد من بألف كلمة

وليد دقة الذي عاش ومات حرّاً

2024-04-11

عاش وليد دقّة غصباً عن القيد، غصباً عن السجان، غصباً عن الزنزانة، غصباً عن دولة الاحتلال بأكملها، غصباً عن العالم المختلّ بأسره، غصباً عن المرض أيضاً، غصباً عن العمر المنهوب...