رام الله اليوم.. وكل يوم!

اقتحم مئات المستوطنين الهائجين المسجد الاقصى يوم الخميس 20 كانون الاول / ديسمبر، وكانوا بحماية حشد من قوات الاحتلال الاسرائيلي. وهذه، كلما شاءت، تستبيح رام الله "مقر السلطة الفلسطينية"، كما سائر مدن وقرى الضفة الغربية، فتنزل في شوارعها دوريات مدججة بالسلاح، وتكمن كيفما تشاء وتقتل وتعتقل من تشاء..

هذا ما حدث على امتداد الاسبوع وما يزال جارياً للساعة، بينما قوات أمن السلطة، الذين دربتهم وسلحتهم الولايات المتحدة والذين تقيم قيادتهم تنسيقاً أمنياً دائماً مع تل ابيب، تتنمر على "مواطنيها"، بشكل بشع فتعتدي عليهم بقسوة مرعبة، نساءً ورجالاً، في الشوارع ومراكز الاعتقال الكثيرة التي تملكها، تماماً كما تفعل قوى الأمن في كل سلطات المنطقة العربية.

وبين تأكيد ونفي، تدور معركة حول وجود "اتفاق" مع قوات الاحتلال الاسرائيلي لعدم الاقتراب من.. بيت الرئيس محمود عباس، باعتباره يمتلك بعدا رمزيا، ربما كان بنظره أعلى من المسجد الاقصى ومن بيوت الشهداء!


20 كانون الأوّل / ديسمبر 2018

المزيد من بألف كلمة

أيرلندا تتبرّأ من عار بايدن

2024-03-21

ليس التماهي الصادق والعميق الذي يعبر عنه عموم الأيرلنديين تجاه الفلسطينيين وقضيتهم جديداً في أيّ حال من الأحوال. الآن، خلال الإبادة التي تتعرض لها غزة، وقبلها، وعند كل منعطف وحدث،...

لنساء غزّة.. كلّ الحياة

2024-03-07

يصنعن خبزاً بلا طحين. يغنين بأصوات مقهورة. يسندنَ الخيمة بظهورهنّ. يحملن الأطفال والرجال والكهول.

"أطالِب بنفَسي"... فتحي غبن الذي رسم هويّة البلاد

2024-03-02

هو فنان علّم نفسه الرسم بنفسه، ولطالما وُصف بأنه فنان الطبقة الكادحة، عمله "يعكس غضبها" بلا تجميل، كما وصفته المؤرخة الفنية سامية حلبي. وصَف البلاد والإنسان والكفاح ضد الظلامات، فأزعج...