المهاجرون الأفارقة في المغرب: صامدون على الطريق إلى الحلم الأوروبي

اتجه المغرب مؤخراً نحو عمقه الإفريقي بعد أن تطلّع طويلاً إلى أفقه الأوروبي. لذا فالهجرة الأفريقية إلى المغرب ليست متعلقة فقط بقربه الجغرافي من أوروبا بل أيضا بوجود عدد يتزايد بشكل مضطرد من الأفارقة مقيمين فيه.
2018-08-12

عائشة بلحاج

صحافية وباحثة في حقوق الإنسان، من المغرب


شارك
| en
سيروان باران - العراق

تم دعم هذه المطبوعة من قبل مؤسسة روزا لكسمبورغ. يمكن استخدام محتوى المطبوعة أو جزء منه طالما تتم نسبته للمصدر.

المغرب الذي تطلّع إلى أوروبا طويلاً، في انتظار حلمٍ سعى إليه جاهداً الملك الحسن الثاني املا بقبوله ضمن المجموعة الأوروبية، وجد نفسه وجهاً لوجه أمام واقعه الإفريقي، وأمام تبعات موقعه الذي لم يمنحه إطلالةً على أوروبا فقط، بل جعله بوابة إفريقيا الأوسع إلى أوروبا.. واكتشف أن كثيرين يشاركونه التطلّع إلى هناك. حالمون كُثر يتجشّمون عناء السّعي الكادح ليعبروا منه، ظانّين أنّ 14 كيلومتراً تفصلهُ عن هناك، ليست سوى شُربة ماء. قبل أن يُصدموا ــ هم أيضاً ــ بأنّ المسافة لا تعني شيئاً في قاموس الواقع. ويكتشفون كذلك أنّ مشقة سباق المسافات الطويلة الذي دخلوه للوصول إلى هنا لا يمكن مقارنتها أمام مشقّة عبور هذه الكيلومترات القليلة التي بينهم وبينها سدٌ منيع.

ثمة مصرّين على العبور بأي ثمن، ماخوذين بالمسار الشاق الذي قطعوه، وقربهم من خطّ الوصول، وآخرين اختاروا البقاء ولو لبعض الوقت، لأنّ بطاقة الإقامة، إن حصلوا عليها، ستوفّر عليهم لاحقاً مشقات كثيرة في حال اكتشاف أمرهم في بلد أوروبي، حيث ستتم حينها إعادتهم إلى بلد الإقامة، وهو المغرب، وليس إلى بلدانهم الأصلية.. وهكذا يمكن إعادة الكرة لاحقاً، بجهد أقل.

رحلة الشتّاء والصيف

يجلس عيسى على سور "المعجازين" في طنجة، المطلّ على البحر، في مواجهة حلمه الأوروبي الذي يقف قبالته، ولا يحول بينهما إلا 14 كيلومتر، هي المسافة التي تفصله اليوم عن الضّفة الإفريقية التي قدم من أعماقها. واعترف أنه حين قرر ترك كل شيء والارتماء في مجاهل الطّريق نحو شمال القارة الأفريقية، لم يكن يتوقّع أن الرحلة ستكون بهذه الصعوبة وأن الطريق إلى الجنّة ستكون مفروشة بالجحيم.

المحظوظون من بين هؤلاء المهاجرين يأخذون حافلات، وأما الباقون فيمتطون الطّريق بأقدام مصمّمة على المشي مهما كانت هذه الطريق وعرة أو محفوفة بالمخاطر أو مجهولة النّهاية.

هناك المصرّون على العبور بأي ثمن، مأخوذون بالمسار الشاق الذي قطعوه، وقربهم من خطّ الوصول، والآخرون الذين اختاروا البقاء ولو لبعض الوقت، لأنّ بطاقة الإقامة - إن حصلوا عليها - ستوفّر عليهم مشقات كثيرة في حال اكتشاف أمرهم في بلد أوروبي، إذ ستتم حينها إعادتهم إلى المغرب وليس إلى بلدانهم الأصلية.

استمرت رحلة عيسى قرابة أسبوعين انطلاقاً من بلده مالي، مروراً بالجزائر، وصولاً إلى المغرب على الأقدام. وكانت جماعية مع عشرات غيره. بعد وصوله إلى المغرب، آخر نقطة من القارة التي يريد مغادرتها، اكتشف عيسى بعد طول انتظارٍ للعبور، حياة يمكن أن تتكلّل بالحصول على بطاقة إقامة. وهو يمكنه رهن الوقت بانتظار فرصة للهجرة ولو بعد حين. فحين لا يكون لديك شيئ آخر غير الوقت، غالباً ما تمنحه بسخاء.

في هذه الرّحلات، تكون معاناة النّساء مضاعفة لما يتعرّضن له من استغلال جنسي، قد يأتي من رفاق الطريق.. الذين لا تمنعهم قسوة الظروف والحرمان الكلّي من الضروريات، من استيقاظ غريزتهم الجنسية، التي إن لم توافقهم رفيقاتهم فيها، فالعنف قادر على حلّ الأمر. كثيراتٌ منهن يصلن الوجهة ببطون منتفخة، وجراح نفسية لا تندمل. وقد يأتي الاستغلال من آخرين، تضعهن الحياة في مواجهتهم في رحلة الشّتاء والصيف.

محاولة الاندماج وصعوبة التوافق

بعد الوصول الى المغرب، يقطع المهاجرون مسافات أخرى من الشّرق باتجاه شمال البلاد حيث يمكن العبور إلى أوروبا. ثم يتشتتّون في الغابات، بعيداً عن أعين الشرطة. يقيمون في العراء، حيث بالكاد يتدبّرون أمورهم، يصنعون خياماً من قصب وكرتون وأكياس بلاستيكية، أو ينامون في أنفاق مجاري لم يتم استعمالها.. أو يتوجهون مباشرة إلى المدن الكبرى والسّاحلية التي تقربهم من مكان الهجرة.

ينزلون عادة في شقق صغيرة استأجرها أصدقاء أو اقارب لهم لديهم إقامة قانونية عشرات الاجساد تتكوّم في أمتار قليلة، في غياب شروط العيش الكريم.

يأكلون بعض مما جمعوه من حاويات النّفايات، أو ما يمنحه لهم المحسنون أو كما يفعل عيسى يأخذون بعض الخضر من بائعي الخضر، لقاء مساعدتهم في حمل الصناديق وتنظيف البسطات. وهم يعيشون دون رعاية صحية.

في طنجة، حيث يعتقدون أنّ الهجرة ممكنة، تجد مهاجرين من كافة الأعمار، معظمهم شباب، لكن بعضهم تجاوز الأربعين. هم رجال في أكثريتهم، لكن مع تزايد مستمر في عدد النساء المهاجرات، اللّواتي ينجبن ويتحمّلن مسؤولية أطفال في وضعهن المزري. لكن ولعل السبب كما يقال، يبطل العجب. فالمهاجرات السّريات اللواتي يُنجبن في المغرب، يمكن لهنّ الحصول على بطاقة إقامة بشكل أسهل وأضمن، كما أن الشرطة لا تضايقهن حين يحملن أطفالهن، الذين هم أيضا أداة الحصول على رزق من التّسول.

معاناة النّساء مضاعفة إذ يتعرضن لاستغلال جنسي قد يأتي من رفاق الطريق.. الذين لا يمنعهم الحرمان الكلّي من الضروريات من استيقاظ غريزتهم الجنسية. فإن لم توافقهم رفيقاتهم، يَحل العنف الأمر. كثيراتٌ منهن يصلن الوجهة ببطون منتفخة، وجراح نفسية لا تندمل. وقد يأتي الاستغلال من آخرين، تضعهن الحياة في مواجهتهم.

الشّرطة تطارد المهاجرين وتدفعهم إلى الحدود، مكدّسين في شاحنات. والسّكان لا يتقبلونهم جيدا، ويرمقونهم بتوجّس. فاطيما من غينيا بيساو تقول "حتى الأطفال يضايقوننا".

وضعية المهاجرين الأفارقة في المغرب تثير تساؤلات عديدة حول مستقبل الذين لم يوفّقوا في العبور، وهم أغلبية قابلة للتزايد. كيف سيندمجون في المجتمع المغربي الذي لم يتعوّد على استقبال أجانب في وضعية صعبة؟ وكيف ستتعامل الدولة المغربية بمؤسساتها الاجتماعية والإدارية والأمنية معهم؟

فالمجتمع المغربي، رغم انفتاحه إلا أن الأجانب الذين استقبلهم في العقود الأخيرة هم أوروبيين ميسوري الحال، أو عرباً في وضع جيد، باستثناء اللاجئين السوريين الذين، على الرغم من صعوبة وضعهم، إلا أنهم لا يواجهون نظرات الرّيبة، لأنهم يشبهون المغاربة في الدين والعرق.

وعلى الرغم من التّعايش الذي يتميز به المجتمع المغربي، إلا هناك فئات عريضة من العنصريين داخله. كما أنه يرى هؤلاء الأفارقة الذين لا يملكون شيئاً، عبئاً إضافياً عليه، خاصة أنه يدرك وهو المحنّك في شؤون الهجرة، أن معظمهم سيعلق هنا ولن ينجح في عبور المتوسّط، ولن يمكنه العودة إلى بلاده كذلك. وهذا أمر لا يستطيع تقبّله وهو الغارق في مشاكل اجتماعية واقتصادية لا حصر لها.

تستطيع فئة محظوظة من الأفارقة إيجاد عملٍ بسيط يكفيهم للحاجات الدنيا، وهو يتراوح غالباً بين "بيع المجوهرات المزوّرة بالتقسيط"، وبعض الأعمال اليدوية إذا وجدوا من يقبل تشغيلهم. أصحاب الشهادات، أو المهاجرين بشكل قانوني يستطيعون إيجاد عمل حقيقي في المدن الكبرى، حيث المجتمع أكثر استعداداً لتقبّل الأجانب.

Mon ami هو الاسم الذي يطلقه المغاربة على المهاجرين الأفارقة عندما يتحدثون معهم. وهؤلاء بالمقابل ينادون كل رجل مغربي بمحمد، والنساء بفاطمة، أو حاجّة. والذين يحترفون التسوّل منهم، تكون جملتهم الأثيرة: "السلام عليكم حاجة - أو فاطمة أو محمد - درهم عافاك في سبيل الله". هذا كل ما يعرفونه من العربية.

معظم النساء المهاجرات مع اطفالهن يفترشن أماكن "إستراتيجية"، ويتسوّلن هكذا وهن ممسكات أطفالهن في حضنهن ويتبادلن الحديث بينهن. يطلبن حسنة بأصوات خفيضة، ولا تكاد تسمع أصواتهن وكأنّ كونهن نساء غريبات في بلد بعيد، كاف ليدل على حاجتهن للصّدقة.

ما لا تجده اخترعه

عندما لا تملك شيئاً تخسره أو تربحه سوى حياتك، تصبح مبدعاً ومغامراً، وتقبل بكلّ ما يأتي. كثيرٌ من الأفارقة اعتمدوا التسوّل، لكن منهم من حاول شق طريق للكسب، إما لأنّ المقام طال ولم يعد التسوّل يجدي لبناء حياة جديدة، أو لأنّ عزة النفس لم تسمح به.

هكذا اخترعوا مهناً جديدة مثل تنظيف الأزقة والأحياء، مقابل مبالغ رمزية يطلبونها من سكنتها بعد عملية التّنظيف. أو بيع الملابس الإفريقية في الشارع. أو وضع دكّة صغيرة في سوق شعبي، وبيع إكسسوارات مزيفة في شبكة خاصة بالأفارقة. أو تسريح الشعر بالطريقة الإفريقية، في صالونات نسائية تقع في أحياء يكثر فيها الأفارقة المقيمون بشكل قانوني، أو في زوايا الأسواق للراغبات، أو القيام بكل الخدمات التجميلية الممكنة في الشارع، من تركيب الأظافر الاصطناعية بثمن قليل (50 درهم مثلاً مقابل ما ثمنه ا يفوق 150 درهم في الصّالونات). وبدأ بعضهم يشتغل كحراس سيارات في الشوارع، بعد أن استطاعوا الاندماج تدريجياً في المجتمع المغربي.

التكتل كوسيلة للاندماج

لصعوبة الاندماج مع المجتمع المغربي، يتكتّل المهاجرون الأفارقة في جماعات، وينتقلون في جماعات. وهذا باستثناء من جاؤوا المغرب للدّراسة والعمل، الذين يتمكنون من الاندماج بشكل أفضل ويتقبّلهم المغاربة بشكل أكبر.

وهؤلاء أيضاً يفتحون أبوابهم للمهاجرين السّريين من بلدانهم، ويسمحون لهم بالإقامة معهم مستفيدين من وضعهم المستقر، لكن في أحياء هامشية معينة، حيث يتساهل أصحاب الشقق معهم. أما في وسط المدينة فذلك غير ممكن على الإطلاق، بل يصل الأمر ببعض أصحاب الشّقق إلى منع مستأجريهم الأفارقة من استقبال زوار، تفادياً لتحوّل الضّيوف إلى مقيمين خلسة عنهم.

لذا يجد المهاجرون الأفارقة (القانونين والسريين) في التّجمع في أحياء معينة وسيلة لخلق حياة ممكنة، وتعويض صعوبة الاندماج بخلق مجتمع إفريقي مصغر.

في طنجة كانت البداية من حي بوخالف المجاور لكلية الحقوق، مستفيدين من بعده عن وسط المدينة، ووجود طلبة أفارقة مقيمين هناك. ومع الزمن ازداد العدد بشكل أصبحوا فيه نصف ساكني هذا الحي، بشكل قانوني بالإيجار، أو غير قانوني من خلال اقتحام شقق خالية، تركها أصحابها لسبب ما، وحين يعودون يجدونها مكتظّة بأكوام بشرية من المهاجرين. هذا الحي هو من أكبر تجمّعات المهاجرين الأفارقة في المغرب وأشهرها، خاصة بعد وقوع أحداث عنف ومواجهات بينهم وبعض السّكان المحليين.

مقابل حماية المغرب للحدود الأوروبية بتشديد الرّقابة على تلك الحدود، يحصل على مساعدة مالية مهمّة من الاتحاد الأوروبي. وهو أطلق في 2013 "إستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء" مكنت حوالي 23 ألف مهاجر من تسوية أوضاعهم، وقد طور المشروع في 2016.

ومن الحلول التي وجدها المهاجرون الأفارقة، اللّجوء إلى الكنيسة خاصة في الآحاد، التي لم تعد خاوية بفضل وجودهم. هناك يلتقون ويتشاركون التّجارب والنصائح، ويتلقون معوناتٍ غذائية وملابس، حيث تخصّص لاستقبالهم لهذه الغاية أيام الاثنين والخميس.

كما استطاعوا تأسيس نادٍ ثقافي، ومهرجان موسيقي أسبوعيً ًفي فندق "فيلا فرنسا"، المشهور بلوحة ماتيس "النافذة" المرسومة من نافذة منه.

ولنا فيها إخوة

اتجه المغرب مؤخراً نحو عمقه الإفريقي بعد أن تطلّع طويلاً إلى أفقه الأوروبي. لذا فالهجرة الأفريقية إلى المغرب ليست متعلقة فقط بقربه الجغرافي من أوروبا بل أيضا لوجود عدد يتزايد بشكل مضطرد من الأفارقة مقيمين فيه، وخصوصاً من الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية التي تخصصها لهم الدولة المغربية في إطار شراكات مع دولهم. وقد بلغ عددهم ستة عشرة ألف طالب السنة الماضية.

والآن تعزز ذلك مع الجديد الذي أقدمت عليه وزارة الصّحة المغربية، باستقدام أطباء من السنغال للتغلب على قلة عدد الأطباء في بعض المناطق النّائية جنوب البلاد، نظراً لعزوف الأطباء المغاربة عن التقدم للمناصب الشاغرة حيث بقي 32 منصباً شاغراً إلى اليوم بسبب صعوبة المناخ وضآلة البنية التحتية هناك.

وبدأت الوزارة بدفعة أولى مكونة من عشرين طبيباً. وفي حال نجاح التجربة بمنطقة طاطا بجنوب المغرب، سيتبعها استقدام أطباء من السنغال وساحل العاج وبلدان أفريقية أخرى، على أمل أن تساهم في تلبية الطلبات المحلية المتنامية لعلاج المرضى في منطقة.

تسوية مؤقّتة

تحويلُ الهجرة إلى مشكلة مغربية، وضع يستفيد منه المهاجر الإفريقي وأوروبا والمغرب (على المدى القصير، لكنه الخاسر الأكبر على مدى أبعد). فمنح بطاقة الإقامة يتيح للمهاجر العودة إلى المغرب في حالة طرده من أوروبا إن نجح في العبور. ومقابل حماية المغرب للحدود الأوروبية بتشديد الرّقابة على تلك الحدود، يحصل على مساعدة مالية مهمّة من الاتحاد الأوروبي. كما أن اتفاقيات ثنائية مثل التي بين المغرب واسبانيا تجعله يستقبل المهاجرين الذين يتم القبض عليهم في اسبانيا، ما يغرقه أكثر في مشكلة الهجرة الإفريقية، وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وقد قام المغرب بإطلاق "إستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء"، في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2013. وتشمل هذه الإستراتيجية برامج تسهيل إدماج المهاجرين في المغرب في النّظام التعليمي، وضمان حصولهم على العلاج في المستشفيات المغربية، ومنحهم الحقّ في السّكن وفق القوانين المغربية، وتقديم مساعدات قانونية وإنسانية، والولوج إلى التّكوين المهني، وتسهيل الوصول إلى التشغيل، بالإضافة إلى محاربة المتاجرة بالبشر، ومناهضة شبكات التّهريب المرتبطة بها. وبالفعل، استفاد من البرنامج 23 ألف مهاجر أفريقي غير نظامي، قبل أن تُطلق المرحلة الثانية منه في نهاية عام 2016. وكانت العملية تقضي بمنح بطاقة إقامة لمدة سنة، تم تمديدها إلى ثلاث سنوات.

وحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بالمغرب، فـ"الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللّجوء" نجحت بعد 4 سنوات من وضعها، على الأقل بالنسبة للاجئين، لأنها ضمنت لهم الحماية الجسدية والقانونية. عدد المسجلين لدى المفوضية في المغرب يصل إلى 5 آلاف شخص لهم الحق في الصحة والعمل والتمدرس، وقد وصلت نسبة الأطفال المسجلين في المدارس العمومية المغربية إلى 82 في المئة منهم".

لكن محاولات العبور الى أوروبا مستمرة. ولأن اجتياز "الحدود الخارجية" للاتحاد الأوروبي في سبتة ومليلية بات أمراً شبه مستحيل، يحاول المهاجرون الوصول بسفن بدائية، وبقوارب مطاطية أو حتى سباحةً إلى المدينتين، أو التّسلل في شاحنات بضائع من ميناء طنجة. لكن قليل منهم يطأ الجنة المتخيلة.

محتوى هذه المطبوعة هو مسؤولية السفير العربي ولا يعبّر بالضرورة عن موقف مؤسسة روزا لكسمبورغ.

مقالات من المغرب

للكاتب نفسه

الناجح: لا أحد

نحتار ونحن نَطّلع على مؤشرات التعليم في المغرب خلال العقدين الأخيرين، بين مستوى المدارس والتعليم حسبَ ما نعاينه فعلياً من جهة، وما تقوله من جهة ثانية الإحصاءات الدّولية حول التعليم،...