ولا مرة كان القتل هدف

ولا مرة كانت قضيّتنا قضيّة عنصريّة. لا قضيّة دم ولا قضيّة عرق. ولا عمرنا حبّينا نقتل، وولا بعمره إنسان حر ممكن "يفرح" لموت الإنسان باعتباره إنسان. معركة شعبنا سياسيّة، ولما بتستهدف شخص بتستهدف الوظيفة القمعيّة الي بأدّيها بغض النظر عن مين هو ومين أبوه. تاريخيًا، شعبنا قاتل جيوش وميليشيات الرجعيّة العربيّة واضطر لمواجهة "ابناء جلدتنا" أكثر يمكن من ما قاتل إسرائيل.
الجندي الي بنقتل جندي. مالوش عرق ومالوش هويّة. وكل نقطة دم بتنزل بالبلد، بغض النظر دم مين، هي نتيجة مباشرة للاستعمار ولوجود إسرائيل.
في ناس حاملة خطاب "عقلاني" من حيث الشكل بعتبر إنه الجندي المقتول اليوم هو "أخ" و- "إبن جلدتنا" و-"إبن شعبنا". لكن هذا بنهاية المطاف خطاب عنصري وعرقي قبيح وشنيع. كل إنسان بالعالم هو إبن جلدتنا، ومش مفروض يموت. بس كل جندي اسرائيلي هو عدو بمعركة سياسيّة، وعلى هذا الأساس فقط بتم التعامل معاه. قضيتنا قضية حريّة، معيارها الأخلاق والعدالة ومكان الإنسان على محور التحرر مقابل القمع.
2017-07-16

شارك

ولا مرة كانت قضيّتنا قضيّة عنصريّة. لا قضيّة دم ولا قضيّة عرق. ولا عمرنا حبّينا نقتل، وولا بعمره إنسان حر ممكن "يفرح" لموت الإنسان باعتباره إنسان. معركة شعبنا سياسيّة، ولما بتستهدف شخص بتستهدف الوظيفة القمعيّة الي بأدّيها بغض النظر عن مين هو ومين أبوه. تاريخيًا، شعبنا قاتل جيوش وميليشيات الرجعيّة العربيّة واضطر لمواجهة "ابناء جلدتنا" أكثر يمكن من ما قاتل إسرائيل.
الجندي الي بنقتل جندي. مالوش عرق ومالوش هويّة. وكل نقطة دم بتنزل بالبلد، بغض النظر دم مين، هي نتيجة مباشرة للاستعمار ولوجود إسرائيل.
في ناس حاملة خطاب "عقلاني" من حيث الشكل بعتبر إنه الجندي المقتول اليوم هو "أخ" و- "إبن جلدتنا" و-"إبن شعبنا". لكن هذا بنهاية المطاف خطاب عنصري وعرقي قبيح وشنيع. كل إنسان بالعالم هو إبن جلدتنا، ومش مفروض يموت. بس كل جندي اسرائيلي هو عدو بمعركة سياسيّة، وعلى هذا الأساس فقط بتم التعامل معاه. قضيتنا قضية حريّة، معيارها الأخلاق والعدالة ومكان الإنسان على محور التحرر مقابل القمع.
الي بفترض إنه إسا لازم نزعل لأنه الجنديين من الطائفة الدرزيّة، بيفترض إننا مننبسط إذا كان الجندي روسي ولّا أثيوبي. لأ يا قلبي - مننبسطش، لا لما الجندي عربي ولا لما الجندي اشكنازي. ولا مرة كان القتل هدف، وولا مرة كان في بالدم فرح. ما بعمره شعبنا اختار الحرب، وما بعمره شعبنا تعدّى.

من صفحة مجد كيال على فايسبوك


وسوم: العدد 251