ما حدث اليوم مع أمهاتنا أمام المقاطعة

سأقول ما حدث ولن أخاف في قول الحق لومة لائم.
قامت اليوم أمي أم الأسير رأفت القروي المضرب عن الطعام منذ 17/4/2017 برفقة العديد من أمهات وزوجات وأخوات الأسرى المضربين بالتوجه لمقر المقاطعة في رام الله ليوجهن رسالة وليسمعن صوتهن لمن يجلس في كرسي الرئاسة محمود عباس بعد 23 يوم من الصمت الرسمي تجاه قضية أبنائهن وأزواجهن وإخوتهن لم يذهبن للتسوّل وهن الشريفات العفيفات أصحاب الرؤوس المرفوعة أمي وأمهاتنا جميعا ذهبن ليقرعن جدران الخزان ليقولن لم يتول مسؤولية القضية يكفيك صمتا يكفيك أن تبقى تدير الظهر عن أهم قضيه وطنية حاليا كانت أمهاتنا يردن أن يجدن من يسمع لهن أردن أن يشعرن أن أبنائهن على رأس الأولويات الوطنية في ظل مواجهة أسرانا للموت في كل لحظة.
وصلت الأمهات لضريح الأب والقائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، تلون عليه ما تيسر من القرآن ومن ثم توجهن لباب المقاطعة من الجهة الشرقية ليطالبن بلقاء أبو مازن لكن الأمن اعتذر وقال لهن إنه الآن مشغول باجتماع مع وفد ألماني
ردت أمهاتنا ببراءة سننتظره لينهي اجتماعه ومن ثم تدخلوننا إليه لنراه ونتحدث معه
بعد قليل خرج الوفد الألماني بموكب مهيب
2017-05-12

شارك

سأقول ما حدث ولن أخاف في قول الحق لومة لائم.
قامت اليوم أمي أم الأسير رأفت القروي المضرب عن الطعام منذ 17/4/2017 برفقة العديد من أمهات وزوجات وأخوات الأسرى المضربين بالتوجه لمقر المقاطعة في رام الله ليوجهن رسالة وليسمعن صوتهن لمن يجلس في كرسي الرئاسة محمود عباس بعد 23 يوم من الصمت الرسمي تجاه قضية أبنائهن وأزواجهن وإخوتهن لم يذهبن للتسوّل وهن الشريفات العفيفات أصحاب الرؤوس المرفوعة أمي وأمهاتنا جميعا ذهبن ليقرعن جدران الخزان ليقولن لم يتول مسؤولية القضية يكفيك صمتا يكفيك أن تبقى تدير الظهر عن أهم قضيه وطنية حاليا كانت أمهاتنا يردن أن يجدن من يسمع لهن أردن أن يشعرن أن أبنائهن على رأس الأولويات الوطنية في ظل مواجهة أسرانا للموت في كل لحظة.
وصلت الأمهات لضريح الأب والقائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، تلون عليه ما تيسر من القرآن ومن ثم توجهن لباب المقاطعة من الجهة الشرقية ليطالبن بلقاء أبو مازن لكن الأمن اعتذر وقال لهن إنه الآن مشغول باجتماع مع وفد ألماني
ردت أمهاتنا ببراءة سننتظره لينهي اجتماعه ومن ثم تدخلوننا إليه لنراه ونتحدث معه
بعد قليل خرج الوفد الألماني بموكب مهيب
بعدها حاولت الأمهات أن يصلن الى داخل المقاطعة طالبات من الأمن الاذن بالدخول لرؤية رأس الهرم السياسي بالوطن
فما كان من الأمن إلا أن يمنعهن من الدخول ويقول رائد في الحرس الرئاسي أنتم لم تنسقوا للزيارة وممنوع الدخول دون تنسيق مسبق اذهبوا واحضروا من يتكلم باسمكم أو تحضرون ممثلاً عن هيئة الأسرى أو نادي الأسير.
الأمهات غضبن من رده وكان منهن أن ردوا عليه بقول نحن لا نريد أن يتكلم أحد باسمنا نحن لسنا بعجزة. أبناؤنا يصارعون الموت والجلاد ولولا تضحيات أبنائنا لما كان لكم رتبة ولا منصب نحن من سيتحدث وأكملن: في عهد أبا عمار كان يدخل لرؤيته مارق الطريق ولم يقفل أبوابه بوجه أحد لماذا تمنعوننا من الدخول ورؤيته ونقل له ما يحدث مع أبنائنا الرائد إلي مش محترم قال لأمي وهو يصيح ويشير لها بيده انتي انتي هي هي تزاوديش علينا أنتو ما نسقتو للمقابله وروحو لهيئة الأسرى ونادي الأسير هم المسؤولين عن الأسرى مش الرئيس، الرئيس مش فاضيلكم وهو مش مسؤول عن الأسرى.
 أمي وباقي الأمهات والأخوات جلسن على باب المقاطعة لأكثر من ساعة ونصف حتى أصابهن التعب والاعياء من الحر والقهر وبعدها عدن أدراجهن ليجلسوا في خيمة الاعتصام في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله
عند انتهاء عملي أي بعد الساعة الخامسة مساءا ذهبت للاعتصام بخيمة التضامن كالمعتاد منذ 233 يوم فوجدت أن أمي منهكة لا تقوى على الوقوف والتحرك وجهها قد أحرقته أشعة الشمس وقلبها قد احترق مسبقاً على غياب واضراب رأفت وغياب الأخبار عنه وقد أحرق قلبها أكثر كلام وتصرف رجال الأمن على أبواب المقاطعة
وهنا أود أن أضيف وأقول لمن يهمه الأمر ومن لا يهمه:
أمي وأمهات أبطالنا ليسوا بطلاب جاه ولا متسولين على أبواب أحد هن لهن الشرف بمن أنجبن ولن يضيف لهن شيئ مقابلة أحد من عدمه لكن كان يجب أن يُسمعن أصواتهن لمن كان من واجبه كرئيس أن يسخر كل الإمكانيات وأن يصل الليل بالنهار لإخراج أبنائهن من السجون وليس فقط نصرة وإسناد الاضراب.
أمي اليوم تعاني من ضربات الشمس وارتفاع الضغط وهي تعاني من أعراض جلطة منذ فترة.
إن حدث لأمي تدهور بحالتها الصحية فلن نسامحكم يا من تحكمون وتتنفذون بقضيتنا من أكبر رأس حتى أصغركم
وإن لا قدر الله أصاب أسرانا مكروه فستندمون ويندم بنو صهيون
وما حدا يرنلي ولا ييجي يقولي عيب اسكت.
لأني مش حسمح لحدا يساومني على معاناة اخوتنا بالسجون ولا يساومني على قلة أدب واحترام الأشرف منكم جميعاً: ذوي الأسرى.

من صفحة Mohammad Alqarawi عن الفيسبوك


وسوم: العدد 242