زيادة رواتب في العراق.. للنواب!

أثارت زيادة رواتب أعضاء مجلس النواب بمقدار مليون دينار غضب وسخط العراقيين جميعاً والنازحين منهم بشكل خاص.. أولئك الذين حُرموا من أبسط مقوّمات الحياة وهم يموتون جوعاً وعطشاً في العراء بعد أن أُخرجوا من ديارهم بسبب الحرب الدائرة على الإرهاب في مدنهم. وقد صرّحت إحدى الجهات المسؤولة أنّ الزيادة المذكورة لأعضاء المجلس الموقّر هي على الراتب الاسمي لمساعدة السادة الأعضاء في حال إحالتهم إلى التقاعد.
بمعنى أنّ عضو المجلس يخدم أربع سنوات إذا كانت دورة واحدة أو ثمانية سنوات إذا رُشح لدورتين على التوالي ليُحال بعدها إلى التقاعد براتب يزيد على راتب عشرين موظف أو أكثر، في حين يخدم الموظف، ومن أصحاب الشهادات خاصة، مدة لا تقلّ عن ثلاثين سنة ولا يتجاوز راتبه 800 ألف أو أكثر قليلاُ قضاها بكل سنينها وبكلّ فصولها الحارة والباردة والممطرة والعاصفة ليتقاضى راتباً لا يسدّ رمقه، ومنهم من يتقاضى 400 أو 500 ألف من الموظفين أو المتقاعدين. فهل تكفي هذه الرواتب المتدنية هذه الشريحة الأساسية من المجتمع التي أدّت دورها بكل أمانة وإخلاص. وعضو المجلس يتقاضى الملايين بخدمه لا تزيد على أربعة إلى ثماني سنوات يصول فيها ويجول وله عطله شهرية وعطلة أسبوعية وسنوية يقضيها حيث يشاء في أي دولة من دول العالم، ثم تظهر النائبة صباح التميمي لتقول على شاشات التلفزة بأن راتب عضو المجلس لا يكفيه....!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل راتب الموظف أو المتقاعد الذي أفنى حياته في خدمة البلد يكفيه؟ وهم يعلمون كم يتقاضى، فليسألوا أنفسهم وليحكّموا ضميرهم إن كان للبعض منهم ضمير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
2017-03-03

شارك

أثارت زيادة رواتب أعضاء مجلس النواب بمقدار مليون دينار غضب وسخط العراقيين جميعاً والنازحين منهم بشكل خاص.. أولئك الذين حُرموا من أبسط مقوّمات الحياة وهم يموتون جوعاً وعطشاً في العراء بعد أن أُخرجوا من ديارهم بسبب الحرب الدائرة على الإرهاب في مدنهم. وقد صرّحت إحدى الجهات المسؤولة أنّ الزيادة المذكورة لأعضاء المجلس الموقّر هي على الراتب الاسمي لمساعدة السادة الأعضاء في حال إحالتهم إلى التقاعد.
بمعنى أنّ عضو المجلس يخدم أربع سنوات إذا كانت دورة واحدة أو ثمانية سنوات إذا رُشح لدورتين على التوالي ليُحال بعدها إلى التقاعد براتب يزيد على راتب عشرين موظف أو أكثر، في حين يخدم الموظف، ومن أصحاب الشهادات خاصة، مدة لا تقلّ عن ثلاثين سنة ولا يتجاوز راتبه 800 ألف أو أكثر قليلاُ قضاها بكل سنينها وبكلّ فصولها الحارة والباردة والممطرة والعاصفة ليتقاضى راتباً لا يسدّ رمقه، ومنهم من يتقاضى 400 أو 500 ألف من الموظفين أو المتقاعدين. فهل تكفي هذه الرواتب المتدنية هذه الشريحة الأساسية من المجتمع التي أدّت دورها بكل أمانة وإخلاص. وعضو المجلس يتقاضى الملايين بخدمه لا تزيد على أربعة إلى ثماني سنوات يصول فيها ويجول وله عطله شهرية وعطلة أسبوعية وسنوية يقضيها حيث يشاء في أي دولة من دول العالم، ثم تظهر النائبة صباح التميمي لتقول على شاشات التلفزة بأن راتب عضو المجلس لا يكفيه....!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل راتب الموظف أو المتقاعد الذي أفنى حياته في خدمة البلد يكفيه؟ وهم يعلمون كم يتقاضى، فليسألوا أنفسهم وليحكّموا ضميرهم إن كان للبعض منهم ضمير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

من صفحة حسان الراوي (عن فايسبوك)

 


وسوم: العدد 232