"أصوات مصرية"

يكفي وضع اسم موقع «أصوات مصرية» على محرك غوغل، لأخذ فكرة عن مدى انتشاره ووظيفته: «نقلاً عن أصوات مصرية» هي العبارة التي تظهر مباشرة بعد بدء البحث، إذ يعمد عدد كبير من المواقع الإخبارية المصرية إلى الاستعانة بـه.الموقع أشبه بوكالة أنباء، يحصل على الأخبار والمعلومات من خلال شبكة مراسلين منتشرين في كل أنحاء مصر. وهو أبرم اتفاقات شراكة في المحتوى الصحافي مع مؤسسات
2014-08-27

شارك

يكفي وضع اسم موقع «أصوات مصرية» على محرك غوغل، لأخذ فكرة عن مدى انتشاره ووظيفته: «نقلاً عن أصوات مصرية» هي العبارة التي تظهر مباشرة بعد بدء البحث، إذ يعمد عدد كبير من المواقع الإخبارية المصرية إلى الاستعانة بـه.
الموقع أشبه بوكالة أنباء، يحصل على الأخبار والمعلومات من خلال شبكة مراسلين منتشرين في كل أنحاء مصر. وهو أبرم اتفاقات شراكة في المحتوى الصحافي مع مؤسسات عديدة، منها «الشروق» و«الأهرام» وغيرهما، بهدف تمكينه من مواكبة أي أحداث وتطورات قد لا يصل إليها مراسلوه. كما أن التعاون مع «رويترز» الدولية ومقرها لندن، يوفر التغطية الإخبارية للموقع في الجانبين العالمي والإقليمي، فيلجأ هو إلى الترويج لمحتوى الوكالة باللغتين العربية والانكليزية، في حين يستفيد من ترجمة محتواه الخاص إلى الإنكليزية.
لكن الموقع لا يحصر اهتمامه في الجانب الإخباري فحسب. قسم المقالات والآراء ينشر نصوصاً لكتّاب مصريين وعرب، وأيضاً ترجمات من الصحف العالمية، كـتحقيق بعنوان «ضغط أوروبي على مصر لوقف تعاونها مع روسيا في حظر استيراد الغذاء» عن فاينانشال تايمز الاميركية، و«مصر تعاني من أسوأ أزمة كهرباء في الطاقة منذ عقود» عن الغارديان البريطانية، و«الاستقرار ورفض تغيير الحدود والأنظمة.. أساس سياسة عبد الفتاح السيسي الاقليمية والدولية « عن فورين بوليسي» الأميركية.
يأخذ الموقع على عاتقه تبني ومناصرة عدد من القضايا في الشأن المصري، منها قضية المرأة التي يوليها اهتماماً بارزاً لا يتجلى فقط في نشر آراء الكتّاب، بل أيضاً في دراسات وأخبار تواكب أي تفصيل بهذا الشأن، وهو نشر تقاريراً تنتقد تقصير شركاء له: «الأهرام أقل الصحف اهتماما بقضايا المرأة وحقوق الإنسان»، يشير إلى أن مجموع المقالات والتقارير الإخبارية المنشورة في الأهرام في العام 2013 والتي تتناول هذين المجالين لم تتعد 47 مادة. كما يتابع الموقع آخر التطورات في ملف المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، وينشر أخبار الإضراب عن الطعام الذي بدأه منذ حوالي اسبوعين علاء عبد الفتاح وانضمت اليه مؤخراً ماهينور المصري وسواها..
كما يخصص الموقع ثلاثة اقسام لنشر أخبار المناطق: محافظات الصعيد في مصر، والوجه البحري وسيناء والسويس.
وتتجلى أهمية الموقع خصوصاً في قسم «الوسائط المتعددة» المتخصص بتحويل المادة المكتوبة إلى مادة بصرية عبر تقارير مصورة تُنشر على «يوتيوب» في قناة خاصة بالموقع. كما يقدم قسماً خاصا اسمه «انفوغرافيكس» لأهمية هذه التقنية في تسهيل وصول المعلومة. على الرغم من ذلك كله، فالموقع يحوز على أعداد متابعين متواضعة على مواقع التواصل الاجتماعي (60 ألف على فايسبوك، 17 ألف على تويتر)، ما يوحي بأنه معتمد من قبل المواقع الإخبارية الأخرى كمصدر في الكثير من الأحداث، أكثر من كونه مصدراً مباشراً للمتابعين والقراء، مما يجعله أقل تفاعلية.